قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، الخميس، خلال اجتماع لمجلس الأمن إن هجوم جماعة الحوثي على مدينة مأرب شمالي البلاد "يجب أن يتوقف"، محذراً من كارثة إنسانية.
وأضاف غريفيث خلال اجتماع مخصص لليمن، عبر تقنية الفيديو، أن الهجوم "يعرّض ملايين المدنيين للخطر، خصوصاً مع وصول القتال إلى مخيمات النازحين"، مضيفاً أن "السعي لتحقيق مكاسب ميدانية بالقوة يهدد آفاق عملية السلام".
وكان غريفيث، قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن "استئناف الحوثيين للعمليات العسكرية مبعث قلق شديد، في وقت تجددت فيه المساعي الدبلوماسية".
ويأتي تقدم الحوثيين صوب مأرب تزامناً مع تكثيفهم الهجمات بالطائرات المسيرة على المملكة العربية السعودية. إذ قالت الرياض إن "هجوماً وقع الأربعاء الماضي، تسبب في اشتعال النار في طائرة مدنية بمطار جنوبي البلاد".
"تمويل إنساني"
من جانبه، دعا مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ لدى الأمم المتحدة
إلى جمع نحو "4 مليارات دولار خلال عام 2021 لتمويل العمليات الإنسانية"، محذراً من أن "اليمن يتجه سريعاً نحو أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود".
وتمثل منطقة مأرب، الغنية بالغاز، ملاذاً لمئات الآلاف الذين فروا من العنف خلال الحرب اليمنية المستمرة منذ نحو 6 سنوات، فيما زاد عدد سكان المدينة الرئيسية هناك سريعاً.
"ساحة لتهديد الجوار"
وفي سياق منفصل، أشاد وزير الدفاع اليمني محمد المقدشي، الخميس، بـ"جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية في التصدي للأطماع الإيرانية في اليمن".
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية بأن المقدشي "ثمن خلال اجتماع للقيادات العسكرية برئاسته جهود ومواقف تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في معركة الدفاع العربي المشترك في التصدي للمخططات والأطماع الإيرانية والمليشيات الحوثية".
واتهم المقدشي جماعة "الحوثي" بـ "السعي إلى تمكين المشروع الإيراني من اليمن وتحويلها إلى ساحة ومنطلق لتهديد الجوار ومنصة لإطلاق الصواريخ والطائرات والاعتداءات الإجرامية التي تستهدف المنشآت والمصالح العالمية وخطوط الملاحة البحرية".
وتابع: "قادرون على تجاوز التحديات والعوائق التي فرضتها جماعات التمرد والإرهاب، مؤكداً على "الإجماع الشعبي في مواجهة المخططات الإيرانية وأدواتها الحوثية والتمسك بقيم ومبادئ الجمهورية ومشروع الدولة الاتحادية".
اقرأ أيضاً:
