أعلن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية، الخميس، أن الوكالة الأميركية للتنمية ستقدم مساعدات للفلسطينيين هذا العام بمبلغ 125 مليون دولار، إضافة إلى 270 مليون دولار العام المقبل.
وأضاف المكتب في بيان أن هذا الإعلان جاء بعد لقاء رئيس الوزراء محمد إشتية في مكتبه برام الله، الخميس، بمديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للضفة الغربية وقطاع غزة ألر جروبس.
وأوضح البيان أن هذه المبالغ ستخصص "لدعم مشاريع المياه والصرف الصحي، وتمكين الشباب والتعليم والتدريب المهني والتقني، ودعم القطاع الخاص، ومشافي القدس، ومساعدات غذائية للأسر الفقيرة، ودعم مؤسسات المجتمع المدني".
وتوقفت المساعدات الأميركية للفلسطينيين في عهد الإدارة الأميركية السابقة، فيما تعاني السلطة الفلسطينية من أزمة مالية لم تتمكن بسببها من الوفاء بالتزاماتها المالية، حتى أنها دفعت، على مدى أشهر، جزءاً من رواتب موظفيها في القطاعين المدني والعسكري.
بلينكن يبحث زيارة بايدن مع عباس
إلى ذلك، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن آمله بأن تسهم زيارة الرئيس جو بايدن المقررة إلى المنطقة منتصف الشهر المقبل في تهيئة الأجواء لخلق أفق سياسي يحقق السلام.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن عباس قوله: "إن السلام يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967، وذلك بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".
وتوقفت محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية العلنية في عام 2014 بعد فشل الجهود الأميركية التي رعت المحادثات بينهما في التوصل إلى اتفاق سلام.
وعملت الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب على إغلاق القنصلية الأميركية في القدس وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، فيما تحدثت الإدارة الأميركية الحالية عن إعادة فتح القنصلية في القدس من دون تحديد أي موعد لذلك، لكن إسرائيل أعربت عن عدم موافقتها على ذلك واقترحت فتح قنصلية في رام الله بدلاً من ذلك.
وقالت وكالة "وفا" إن عباس عبر خلال المكالمة الهاتفية عن أمله "بأن تترجم هذه الزيارة ما يؤمن به الرئيس بايدن وإدارته من أهمية تحقيق حل الدولتين، ووقف التوسع الاستيطاني، ومنع طرد الفلسطينيين من أحياء القدس، والحفاظ على الوضع التاريخي للحرم القدسي الشريف، ووقف الأعمال أحادية الجانب، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، ورفع منظمة التحرير الفلسطينية عن قائمة الإرهاب".
وأضافت الوكالة أن بلينكن "أكد على تطلع الرئيس بايدن لزيارة المنطقة ولقاء الرئيس محمود عباس، لتعزيز العلاقات الثنائية وإيجاد أفضل السبل لدعم حل الدولتين وحث إسرائيل على تحسين الأوضاع وإحراز تقدم ملموس على جميع المستويات".
وجاء الاتصال بعد أسابيع من تغيير الولايات المتحدة اسم بعثتها الدبلوماسية في القدس إلى "مكتب الولايات المتحدة للشؤون الفلسطينية في القدس"، في إشارة إلى رفع محتمل لمستوى العلاقات الدبلوماسية قبل زيارة بايدن إلى المنطقة.
وأعيد تسمية "وحدة الشؤون الفلسطينية" داخل السفارة الأميركية لتصبح "مكتب الولايات المتحدة للشؤون الفلسطينية في القدس"، الذي سيرفع تقاريره مباشرة إلى واشنطن "بشأن الأمور الجوهرية".
وقبل أن تصبح وحدة الشؤون الفلسطينية، كان اسمها القنصلية الأميركية في القدس وكانت محوراً لأهداف إقامة الدولة الفلسطينية في المدينة.