رئيس أوزبكستان يعلن سقوط ضحايا في تظاهرات غرب البلاد

رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيايف يلتقي أنصاره في طشقند بعد الانتخابات الرئاسية- 25 أكتوبر 2021 - REUTERS
رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيايف يلتقي أنصاره في طشقند بعد الانتخابات الرئاسية- 25 أكتوبر 2021 - REUTERS
طشقند-وكالات

قال رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيايف الأحد إن التظاهرات الأخيرة المناهضة للحكومة في إقليم قرقل باغستان، الذي يتمتع بحكم ذاتي، أوقعت "ضحايا"، بينما قال سياسي معارض في المنفى إن ما لا يقل عن خمسة أشخاص لقوا حتفهم.

وأضاف ميرضيايف في تصريحات نشرها مكتبه الصحافي "للأسف هناك ضحايا من المدنيين ورجال إنفاذ القانون". ولم يحدد عدد الضحايا، مضيفاً أن مثيري الشغب نفذوا "أعمالاً مدمرة" في مدينة نكوص عاصمة إقليم قرقل باغستان، حيث ألقوا الحجارة وأشعلوا الحرائق وهاجموا الشرطة.

من جهته، أفاد السياسي المعارض المنفي بولات أهونوف لوكالة "رويترز" بأنه استناداً إلى اتصالات بمصادر محلية وأدلة بالفيديو، سقط خمسة أشخاص على الأقل. وأضاف أن تقارير لم يتسن التأكد من صحتها تشير إلى سقوط عشرات آخرين.

وأضاف أهونوف أن حالة الطوارئ التي فرضتها السلطات تجعل من التحرك والحصول على مزيد من المعلومات أمراً صعباً. 

وكانت أوزبكستان أعلنت السبت حالة طوارئ لمدة شهر في الإقليم الفقير الواقع غرب البلاد، حيث خرجت الجمعة تظاهرة كبيرة احتجاجاً على تعديلات مقترحة للدستور من شأنها إضعاف استقلالية المنطقة.

وتشهد خدمة الإنترنت انقطاعات متكررة في جمهورية قرقل باغستان، وذلك منذ نشر مسودة التعديلات الدستورية الأسبوع الماضي، والتي تشمل إلغاء "سيادة" الإقليم وتجريده من حق يكفله الدستور بالانفصال عن طشقند من خلال تنظيم استفتاء بهذا الشأن.

وتعهد ميرضيايف إثر ذلك بسحب التعديلات المتعلقة بالإقليم من المقترحات التي سيُنظم استفتاء بشأنها في الأشهر القادمة. وكان قد أجرى الأحد زيارة للإقليم هي الثانية خلال يومين.

وقال لنواب محليين إن "مجموعة من الأشخاص الذي يختبئون وراء شعارات زائفة، نالوا ثقة المواطنين وضللوهم وعصوا المطالب الشرعية للسلطات وتسببوا بفوضى، وحاولوا السيطرة على الأبنية التابعة لهيئات حكومية محلية".

وتابع "حاولت عدة مجموعات استغلال تفوقها العددي، هؤلاء الرجال هاجموا عناصر إنفاذ القانون، وأوسعوهم ضرباً وسببوا لهم جروحاً بالغة".

من جهته، قال أهونوف رئيس "حزب بيرليك" المعارض لـ"رويترز" من السويد إنه يدين استخدام القوة المميتة، مضيفاً: "كان على السلطات منذ البداية أن تختار الحوار والمفاوضات".

وأعرب عن خشيته من احتمال تصعيد الموقف إلى "صراع عرقي" بين الأوزبك والمنتمين لقرقل باغستان، وهم أقلية لها لغتهم الخاصة. وأضاف أن السلطات دعت إلى اجتماع عام يوم الثلاثاء لمناقشة الوضع.

ويبلغ عدد سكان الإقليم نحو مليوني نسمة، علماً بأن إجمالي عدد السكان في أوزبكستان حيث الغالبية مسلمة يبلغ 35 مليون نسمة.

تصنيفات