واشنطن: لا خطط لرفع العقوبات عن إيران قبل الانضمام لمحادثات مع أوروبا

المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي - REUTERS
المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي - REUTERS
واشنطن-رويترز

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الجمعة، إن "الولايات المتحدة لا تخطط لرفع العقوبات المفروضة على إيران قبل الانضمام لمحادثات مع أوروبا بشأن البرنامج النووي"، لافتة إلى أن واشنطن قبلت العرض الأوروبي للتوسط في الحوار مع طهران.

وفي كلمة للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية بينما يتوجه الرئيس جو بايدن لولاية ميشيغان، قالت ساكي: "لا توجد خطة لاتخاذ خطوات إضافية" بشأن إيران قبل إجراء "الحوار الدبلوماسي".

وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع أن إدارة الرئيس بايدن، أخطرت إسرائيل مسبقاً بأنها تعتزم قبول العرض الأوروبي وإجراء محادثات مع إيران بشأن عودة واشنطن وطهران إلى الاتفاق النووي الموقع مع إيران في عام 2015.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان، حصلت عليه "الشرق"، إن "الولايات المتحدة ستقبل الدعوة المقدمة من الممثل الأعلى للمفوضية الأوروبية، لحضور اجتماع لمجموعة 5+1 وإيران، لمناقشة السبل الدبلوماسية، للمضي قدماً في معالجة ملف إيران النووي".

وتطالب طهران، الولايات المتحدة بإنهاء العقوبات المفروضة على أهداف إيرانية.

وفي هذا السياق، بعثت الولايات المتحدة خطاباً إلى مجلس الأمن الدولي، أعلنت فيه إلغاء قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، بإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران المعروفة باسم "سناب باك".

وكان ترمب قرر تفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض كل العقوبات الأممية على إيران. وتتيح تلك الآلية المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015، إعادة فرض كل العقوبات الأممية على إيران، إذا طلبت ذلك دولة طرف في الاتفاق، بدعوى انتهاك طهران للتعهدات المنصوص عليها في الاتفاق.

الامتثال مقابل الامتثال

كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، قال، الجمعة، لـ"الشرق"، الجمعة، إن مبدأ بلاده في الاتفاق النووي مع إيران هو "الامتثال مقابل الامتثال"، لافتاً إلى أن "الحديث عن العودة للاتفاق النووي ليس مفاجئاً؛ لأنه كان ضمن خطة الرئيس جو بايدن"، مؤكداً استعداد واشنطن "للعودة إلى الاتفاق النووي القديم، شريطة التزام إيران الكامل ببنوده".

وأشار الناطق باسم الخارجية الأميركية إلى "اجتماع سيتم مع الإيرانيين بحضور الأوروبيين لبحث الاتفاق النووي"، مشدداً على أن "مبدأنا في الاتفاق النووي هو الامتثال مقابل الامتثال".

ولفتت الخارجية الأميركية إلى أنها "تسعى مع الجانب الأوروبي لمنع النظام الإيراني من الحصول على أي أسلحة نووية"، وأضافت: "لدينا موقف موحد مع الشركاء الأوروبيين بخصوص الاتفاق النووي الإيراني، لذلك تتمثل الخطوة التالية بالاجتماع مع كافة الأطراف للتفاوض حول التفاصيل، ويبدو أن الجميع لديه نفس النية للعودة للاتفاق النووي".

مفاجأة إسرائيل

ونقلت رويترز عن مصدر مطلع، قوله إن "مساعدي بايدن أبلغوا المسؤولين الإسرائيليين بخطوة العودة للمفاوضات، بهدف تجنب مفاجأة إسرائيل، عدو إيران في المنطقة، بخطط الولايات المتحدة، التي شملت إبلاغ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بأن الإدارة الأميركية الجديدة، ستلغي إعلان ترمب، بإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران".

لكن المصدر قال إن "بايدن لم يبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مباشرة، بالتغير في السياسة الأميركية بخصوص إيران، عندما تحدثا الأربعاء للمرة الأولى" منذ تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة.

وأبلغ ريتشارد ميلز، القائم بعمل السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، في رسالة، بأن "الولايات المتحدة سحبت الخميس، تأكيد إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران في سبتمبر".

اقرأ أيضاً: