بايدن: التطبيع بين السعودية وإسرائيل سيستغرق وقتاً طويلاً

الرئيس الأميركي جو بايدن في مؤتمر صحافي بمطار بن جوريون بتل أبيب بإسرائيل- 13 يوليو 2022 - Bloomberg
الرئيس الأميركي جو بايدن في مؤتمر صحافي بمطار بن جوريون بتل أبيب بإسرائيل- 13 يوليو 2022 - Bloomberg
دبي-الشرق

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل "قد يستغرق وقتاً طويلاً"، ليحسم الجدل الذي طغى على تقارير صحافية خلال الأسابيع الماضية بشأن نيته السعي لتسريع مسار العلاقات السعودية الإسرائيلية خلال جولته الراهنة في الشرق الأوسط.

وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي خلال مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء، على هامش زيارته لإسرائيل في إطار جولة بالمنطقة تشمل أيضاً الأراضي الفلسطينية وتنتهي بالسعودية.

ورداً على سؤال عما يمكن أن تحمله الزيارة من تطورات بشأن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، قال بايدن إن هذا الأمر "قد يستغرق فترة طويلة من الوقت".

وأضاف: "لكن تعميق العلاقات بمفهوم القبول المشترك والتعاون والعمل المشترك في مختلف المجالات، هو أمر منطقي من وجهة نظري".

"اتفاقات أبراهام"

وكانت تقارير إسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة توقعت أن يسعى بايدن إلى تسريع مسار العلاقات بين السعودية وإسرائيل في إطار جهود أميركية لتوسيع مظلة التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، بعد "اتفاقات أبراهام" التي جمعت بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان في العام 2020 برعاية أميركية خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، كما اتفق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما.

وتزايد الحديث في الأوساط الإسرائيلية مع طرح الأمر كقضية انتخابية في سياق الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر المقبل، إذ تعهد زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، الاثنين، بالعمل على إقامة علاقات كاملة مع السعودية ودول عربية أخرى في حالة فوزه بالانتخابات وعودته إلى منصب رئيس الحكومة.

حل القضية الفلسطينية أولاً

وترهن السعودية عملية التطبيع مع إسرائيل بتقديم "حل عادل" للقضية الفلسطينية.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مارس الماضي، إن المملكة تأمل أن "تُحل المشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأضاف في لقاء مع مجلة "ذا أتلانتيك" الأميركية: "لا ننظر لإسرائيل كعدو، بل ننظر لهم كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معاً، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك".

وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مايو الماضي، ضمن جلسة حوارية حول أمن الشرق الأوسط بمنتدى دافوس، أن "التطبيع بين المنطقة وإسرائيل يحمل فوائد للجميع، لكننا لن نستطيع أن نحصد هذه الفوائد ما لم نحل القضية الفلسطينية".

ولفت إلى أن هذا "النزاع ما زال سبباً لزعزعة استقرار المنطقة، واستمراره دون حلّ يُمكّن الأصوات المتطرّفة".

وأضاف: "أولويتنا اليوم هي دفع عملية السلام إلى الأمام، ما سيفيد الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة بأكملها".

وشدد الوزير على ضرورة إيجاد طريق ليعيش الفلسطينيون بكرامة، مشدداً على أنه "يجب أن يكون هناك طريق لدولة وكرامة ومسار للأمل للفلسطينيين".

وأضاف فيصل بن فرحان: "لطالما نظرنا إلى قضية التطبيع على أنها نتيجة نهائية.. فالمملكة أطلقت مبادرة في العام 2001، وقبل ذلك مبادرة السلام الأولى، وجميعها تفضي إلى تطبيع كامل مع إسرائيل".

 

وفي تصريح سابق، رهن وزير الخارجية السعودي دمج إسرائيل في الإقليم والتطبيع معها بـ"الترتيبات بين إسرائيل والفلسطينيين"، أو على الأقل "مناقشة الأطراف المعنية لخطة ترتيبات يمكن تنفيذها".

وقال على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، في رد على سؤال لمراسل صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن دمج إسرائيل في الإقليم إذا حدث "دون معالجة القضايا الأساسية للشعب الفلسطيني، ومنحهم الاحترام والسيادة عبر تأسيس دولة فلسطينية، فإن عدم الاستقرار والخطر على أمن إسرائيل وأمن الإقليم بأكمله سيتواصل".

واستدرك أن دمج إسرائيل، إذا توفرت تلك الشروط، "ستكون له منفعة، ليس فقط لإسرائيل ولكن للإقليم بأكمله".

وأضاف الوزير أن "الأولوية الآن لإيجاد ترتيبات تمكن الإسرائيليين والفلسطينيين من الجلوس سوياً لبدء عملية سلام يمكن العمل عليها"، مضيفاً أن هذا من شأنه أن يسهل الأمور على الدول التي لا تملك علاقات مع إسرائيل.

وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى أنه بالنسبة للسعودية، فإن "هذا سيحدث حين يوجد حل عادل للقضية الفلسطينية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات