حذّرت الخارجية الأميركية، الجمعة، الصين، من "استخدام القوة" في مياه بحر الصين الجنوبي، وأعادت تأكيد وجهة نظرها بأنّ الحملة الحازمة التي تقودها الصين في المياه المتنازع عليها، "غير شرعية".
وأعربت الخارجية الأميركية عن "قلقها" بشأن تشريع جديد أقرته الصين، يُجيز لقوات خفر السواحل التابعة لها استخدام أسلحة ضد السفن الأجنبية التي تدخل مياهها بشكل غير قانوني، حسب وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن النص "يشير بقوة الى أن هذا القانون يمكن استخدامه لترويع دول مجاورة بحراً لجمهورية الصين الشعبية".
وأضاف في مؤتمر صحافي، "نذكّر جمهورية الصين الشعبية وكل قواتها العاملة في بحر الصين الجنوبي بأن القوات البحرية المسؤولة تتصرف باحترافية، و(تعتمد) ضبط النفس في ممارسة سلطاتها".
وتابع: "نحن قلقون أيضاً من أن الصين قد تلجأ الى هذا القانون الجديد، لتأكيد مطالباتها البحرية غير القانونية في بحر الصين الجنوبي".
وأشار برايس إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أعادت التشديد على بيان أصدره في يوليو الماضي، وزير الخارجية السابق، مايك بومبيو، يعتبر مزاعم الصين بسيادتها على أغلبية مياه بحر الصين الجنوبي أمراً "غير قانوني بالمطلق".
وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية الأميركي الجديد، أنتوني بلينكن، عن قلقه بشأن القانون البحري الصيني خلال محادثة هاتفية مع نظيره الياباني، توشيميتسو موتيغي.
وأكّد بلينكن، آنذاك، أنّ جزر "سينكاكو" في بحر الصين الشرقي، التي تُطالب بها بكين أيضاً وتطلق عليها اسم "دياويو"، تخضع لمعاهدة أمنيّة، تُلزم الولايات المتحدة واليابان بالدفاع عن بعضهما البعض.
التزامات بايدن
وكانت إدارة بايدن أكدت منذ تنصيبه رسمياً في الـ20 من يناير، التزاماتها تجاه حلفاء وشركاء الولايات المتحدة في المنطقة، وعلى وجه التحديد تعريف الفلبين واليابان بأن جزرهما التي تزعم الصين السيادة عليها مشمولة أيضاً بمعاهدات الدفاع المشترك التي تلزم واشنطن بالدفاع عنها.
وتزعم الصين أن العمليات البحرية الأميركية في بحر الصين الجنوبي تؤجج التوترات وتنتهك سيادتها.
وفي أعقاب عملية حرية الملاحة في جزر باراسيل، قال تقرير على الموقع الرسمي لجيش التحرير الشعبي الصيني، إن القوات البحرية والجوية لجيش التحرير الشعبي تتبعت المدمرة الأميركية وحذرتها.
وتابع التقرير أن السفينة الحربية التي اخترقت المجال الصيني "انتهكت بشدة السيادة والأمن الصينيين، وقوّضت السلام والاستقرار الإقليميين، وأفسدت عمداً مناخ السلام والصداقة والتعاون في بحر الصين الجنوبي".
اقرأ أيضاً: