نواب بريطانيون يعتبرون ترحيل اللاجئين لرواندا سياسة "عديمة الجدوى"

جلسة لمجلس العموم  البريطاني في لندن- 13 يوليو 2022. - REUTERS
جلسة لمجلس العموم البريطاني في لندن- 13 يوليو 2022. - REUTERS
لندن-أ ف ب

أبلغ عدد من النواب البريطانيين حكومة بلادهم، الاثنين، بعدم وجود "أدلة واضحة" تفيد بأن سياستها المثيرة للجدل في ترحيل بعض طالبي اللجوء إلى رواندا يمكن أن تمنع عمليات عبور المانش بقوارب صغيرة.

وقالت لجنة الشؤون الداخلية التابعة لمجلس العموم ،إن الخطة تحتاج لـ"توضيحات أكثر بكثير" بما في ذلك كلفتها.

وحض النواب الوزراء على النظر بدلاً منها في حلول أقل إثارة للجدل للقضية بما في ذلك تعزيز التعاون مع الجيران الأوروبيين.

وذكرت اللجنة التي تضم أحزاباً مختلفة في تقريرها بشأن ظاهرة "القوارب الصغيرة"، إنه لا يوجد دليلاً واضحاً على أن السياسة ستردع المهاجرين عن عبور المانش.

معالجات باهظة

وأشارت اللجنة إلى أن أعداد الأشخاص الذين يحاولون العبور من شمال فرنسا على متن قوارب مطاطية وغيرها من المراكب غير المناسبة ازداد منذ أعلن عن السياسة الجديدة في أبريل الماضي.

وأرجعت الأمر إلى "تخويف" عصابات التهريب المهاجرين من تغير القانون.

وفاقمت عمليات عبور المانش الضغط السياسي على رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون وحكومته، نظراً إلى أنه تعهّد بتشديد القيود الحدودية في بريطانيا بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي.

ووصل أكثر من 28 ألفاً و500 شخص، معظمهم شبان، عام 2021، ونحو 13 ألف شخص هذه السنة من بين 60 ألفاً يتوقع وصولهم خلال العام الجاري.

ويطلب معظمهم اللجوء لكن الحكومة تفيد بأن تكاليف عملية معالجة الطلبات مرتفعة للغاية إذ تبلغ أكثر من 1.5 مليار جنيه استرليني (1.8 مليار دولار).

وكان من المقرر أن تغادر أول رحلة تقل طالبي لجوء إلى رواندا في منتصف يونيو، لكنها ألغيت بسبب الطعون القضائية المرفوعة ضد الخطة.

أرقام مرتفعة

وأشارت لجنة الشؤون الداخلية إلى عدم وجود "حل سحري" للتعامل مع الهجرة غير المنظمة، لكنها أكدت أن فرص نجاح "التعاون الوثيق مع الشركاء الدوليين وخاصة فرنسا" أكبر في ردع الهجرة عبر المانش.

ويشمل ذلك مشاركة المعلومات الاستخباراتية لمواجهة العصابات الإجرامية التي تقف وراء تهريب المهاجرين، وإعادة بناء العلاقات التي تضررت بفعل بريكست لمساعدة بريطانيا على إعادة الواصلين بشكل غير شرعي عبر المانش.

وأشارت اللجنة إلى أن عدد طلبات اللجوء في بريطانيا عام 2021 بلغ 48 ألفاً و450 بالمجموع، وهو عدد مماثل للأرقام التي كانت تسجّل كل سنة منذ 2014 لكنه "أقل بكثير" من الأعداد التي سجّلت مطلع الألفية.

لكنها لفتت إلى أن تراكم طلبات اللجوء حالياً البالغ عددها أكثر من 125 ألفاً هو نتيجة "أنظمة تكنولوجيا المعلومات التي عفا عليها الزمن ومعدل تغير الموظفين المرتفع وقلة عددهم".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات