فازت حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الاثنين، في اقتراع على الثقة كانت قد دعت إليه بنفسها في وقت سابق، إذ منح أعضاء حزب المحافظين الحاكم أصواتهم للوزراء لتجنب إجراء انتخابات على مستوى البلاد.
وكان قد دعا حزب العمال المعارض جونسون الذي قال إنه سيستقيل، إلى التنحي على الفور ليحل محله زعيم لتصريف الأعمال حتى يختار حزب المحافظين خليفته في أوائل سبتمبر المقبل.
وسعى حزب العمال إلى إجراء اقتراع على سحب الثقة من الحكومة وجونسون في محاولة لإجباره على التنحي عاجلاً، لكن الحكومة اعترضت قائلة إن ذلك غير ضروري، لأن رئيس الوزراء أكد بالفعل إنه سيرحل. ثم اقترح المحافظون إجراء اقتراع على الثقة في الحكومة.
وفي ما يتعلق بالمنافسة على خلافة جونسون، حافظ وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك، على صدارته في السباق لتولي زعامة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء، وحصد أعلى عدد من الأصوات في الجولة الثالثة.
وحصل سوناك على (115 صوتاً) في اقتراع نواب حزب المحافظين، متقدماً على وزيرة الدفاع السابقة بيني موردونت التي حصلت على (82 صوتاً)، ووزيرة الخارجية ليز تراس على (71 صوتاً)، ووزير المساواة السابق كيمي بادنوك (58 صوتاً).
بينما شهدت هذه الجولة إقصاء النائب البرلماني ورئيس لجنة الشؤون الخارجية توم توجنهات الذي حصل على 31 صوتاً.
ومنذ أن أعلن جونسون هذا الشهر أنه سيستقيل، بعد أن فقدت حكومته دعم الكثيرين في حزب المحافظين الحاكم، اتخذ السباق على استبداله منعطفاً جديداً مع قيام المتنافسين بإطلاق نيرانهم على المرشح الأوفر حظاً سوناك، حيث واجه وزير المالية السابق انتقادات عديدة من قبل منافسيه، بما في ذلك سجله في الحكومة، وثروة زوجته.
ومن المتوقع أن يقوم 358 مشرعاً من حزب المحافظين بتقليص عد المتنافسين على خلافة جونسون إلى اثنين هذا الأسبوع، ومن ثم إجراء تصويت يُقصي المرشح الذي يحصل على أقل عدد من الأصوات، حيث من المقرر صدور نتائج الاقتراع الثلاثاء المقبل.
وبعد ذلك سيتم الإعلان عن رئيس الوزراء البريطاني الجديد في 5 سبتمبر، بعد أن يُدلي أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 200 ألف بأصواتهم عبر البريد خلال الصيف.
اقرأ أيضاً: