أغلقت الحكومة الألبانية مواقعها الرسمية كافة الثلاثاء، بعد تعرضها لهجوم إلكتروني واسع، عقب يوم واحد من موافقة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بدء محادثات مع تيرانا بشأن انضمامهما إلى التكتل.
وأعلنت وكالة مجتمع المعلومات الوطنية في البلاد، أنها اضطرت إلى غلق مختلف المواقع والمنصات الحكومية التي تقدم خدمات للمواطنين، على خلفية تعرضها لهجوم إلكتروني خارجي، وفقاً لما نشره موقع "ذا ريكورد".
وفي وقت سابق الثلاثاء، بدأ الاتحاد الأوروبي، محادثات ضم ألبانيا ومقدونيا الشمالية إلى عضويته، في خطوة انتظرتها الدولتان كثيراً، ما يمثل "نصراً صغيراً" لهما في عملية ما زال إتمامها يستغرق سنوات.
وأوضحت الوكالة الألبانية أن غلق المنصات الإلكترونية الحكومية يستهدف حماية البيانات وخصوصية المواطنين، لحين مواجهة وإنهاء الهجمات الإلكترونية ضدها.
وتعمل الحكومة الألبانية حالياً مع مايكروسوفت وشركة "Jones International Group"، المتخصصة في استشارات الأمن السيبراني، إلى جانب مجموعة من الشركات المحلية، لمنع تأثير الهجوم على أنظمة البيانات الألبانية.
وبحسب بيانات مؤسسة "NetBlocks" الإحصائية، فإن الهجوم قد بدأ السبت الماضي، وأثر على بعض الخدمات الحكومية، ما اضطر الحكومة إلى حجب منصاتها على الإنترنت.
وجاءت منصات البرلمان الألباني ومكتب رئاسة الوزراء ومنصة الحكومة الإلكترونية على قمة المنصات التي غابت عن الإنترنت منذ بدء الهجوم.
الأمن السيبراني
وفي السنوات الماضية، أصبح الأمن السيبراني جزءاً لا يتجزأ من هيبة الدول وسيادتها وسيطرتها على فضائها الإلكتروني، وذلك في ضوء تحول الهجمات الإلكترونية من مجرد عمليات فردية تستهدف الثراء السريع عبر سرقة مدخرات الأفراد أو استهداف سرقة بيانات الأشخاص لمساومتهم، إلى أداة قوية تستخدم لضرب اقتصاديات واستقرار الدول.
وفي مطلع يوليو الجاري، تعرضت حسابات الجيش البريطاني، للاختراق على منصتي تويتر ويوتيوب، وتم استخدامها لنشر محتوى يروج للهدايا والمسابقات للمتابعين للفوز برموز غير قابلة للاستبدال "NFTs"، إذ تم تغيير اسم الحسابات مرات عدة، وتضمنت صور الملف الشخصي الجديدة قرداً يرتدي وجهاً يشبه رسم شخصية الجوكر في أفلام باتمان، إضافة إلى "روبوت".
كذلك أطلق الجيش الأميركي برنامجاً بحثياً جديداً بميزانية قيمتها ملايين الدولارات، يستهدف دراسة الكود المصدري "Source code" لأنظمة التشغيل مفتوحة المصدر، والمنبثقة عن نظام لينكس "Linux"، والتي تعتمد عليها معظم المؤسسات حول العالم، لتحصينها من الهجمات الإلكترونية.
اقرأ أيضاً: