وصفت السفارة الأميركية في برازيليا، الانتخابات التي تنظمها البرازيل بأنها تشكل "نموذجاً للعالم"، وذلك بعد يوم على تشكيك الرئيس جايير بولسونارو بنزاهة نظام التصويت الإلكتروني أمام سفراء أجانب، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".
ووَرَدَ في بيان باللغة البرتغالية أصدرته السفارة، الثلاثاء، أن واشنطن "تثق" بقوة المؤسسات الديمقراطية البرازيلية، علماً أنه لم يذكر اسم بولسونارو أو اجتماعه بالسفراء الاثنين.
وأضاف البيان: "تتمتع البلاد (البرازيل) بسجل قوي من الانتخابات الحرة والنزيهة، مع شفافية ومستويات عالية من مشاركة الناخبين.. نحن واثقون بأن انتخابات البرازيل 2022 ستعكس إرادة الناخبين".
وجمع بولسونارو موفدين لنحو 70 حكومة أجنبية، في مقرّ إقامته الرسمي، الاثنين، من أجل "إعادة صوغ نظريات مؤامرة قديمة" بشأن أمن النظام الانتخابي الذي تستخدمه البرازيل منذ أكثر من عقدين، بحسب "بلومبرغ".
وشكك الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف الذي يتخلّف عن الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في كل استطلاعات الرأي، مرات عدة بـ"نزاهة التصويت الإلكتروني" المُستخدم في البلاد.
وزعم بحصول تزوير في انتخابات 2018 التي أسفرت عن انتخابه رئيساً، مشيراً إلى أنه كان يجب أن يفوز من الدورة الأولى، لا الثانية.
وأثارت تصريحات بولسونارو انتقادات شخصيات برازيلية كثيرة، بما في ذلك رئيس المحكمة العليا، القاضي لويز فوكس، الذي ندّد بـ"محاولة للتشكيك أمام المجتمع الدولي، بالعملية الانتخابية وآلات التصويت الإلكتروني التي ضمنت الديمقراطية في البرازيل خلال العقود الأخيرة".
أما رئيس المحكمة الانتخابية، القاضي إدسون فاشين، فاعتبر أن التصريحات التي تشوّه سمعة نظام التصويت في البرازيل هي "أخبار كاذبة"، فيما شدد رئيس مجلس الشيوخ، رودريجو باتشيكو، على أن التشكيك بأمن العملية الانتخابية في البرازيل لم يعُد ممكناً.
اقرأ أيضاً: