تقرير: إيطاليا تقترب من "اضطرابات متزايدة" عقب استقالة رئيس الوزراء

رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي يصل قصر الرئاسة لتقديم الاستقالة. 21 يوليو 2022. - AFP
رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي يصل قصر الرئاسة لتقديم الاستقالة. 21 يوليو 2022. - AFP
دبي -الشرق

اعتبرت "بلومبرغ" أن إيطاليا تواجه خطر اضطرابات متزايدة عقب استقالة رئيس الوزراء ماريو دراجي، الخميس، في وقت تستعد اقتصادات أوروبا للركود.

كان ماريو دراجي يحاول إيجاد أرضية مشتركة لجمع حلفائه المنقسمين، ولكن خطته جاءت بنتائج عكسية إذ لم يعد هناك سوى القليل من البدائل لإجراء انتخابات مبكرة في الخريف، وشهور من الفوضى السياسية.

وقدم دراجي، الخميس، استقالته من منصبه، بعدما انسحبت 3 أحزاب من شركائه في الائتلاف، الأربعاء، من تصويت الثقة على الحكومة، الذي دعا إليه دراجي.

ويُرجّح أن يبقى دراجي رئيساً للوزراء في حكومة تصريف الأعمال، حتى الانتخابات المبكرة، لكن الحكومة ستضعف بشكل كبير، ما يعرّض أجندتها التشريعية للخطر، بحسب "بلومبرغ".

ويمكن الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة في أوائل أكتوبر، وفي حال حدوث ذلك، ستكون المرة الأولى التي تذهب فيها البلاد إلى صناديق الاقتراع في الخريف.

أزمات محدقة

وتهدد الاستقالة بإثارة اضطرابات في إيطاليا، فيما تستعد أوروبا لمواجهة ركود اقتصادي، بينما يعاني الإيطاليون من أزمة طاقة، كما أنه على البرلمان، الاتفاق بشأن إصلاحات، من أجل تلقي مساعدات من الاتحاد الأوروبي بقيمة 200 مليار يورو.

ومن جانبه، يراقب البنك المركزي الأوروبي، الذي ترأسه دراجي سابقاً، الوضع في إيطاليا عن كثب إذ من المقرر أن يكشف البنك عن أداة جديدة لمكافحة الأزمات مُصمَمة لحماية البلدان المثقلة بالديون مثل إيطاليا، من المضاربة.

ومن المرجح أن تؤدي حالة عدم اليقين في روما إلى إثارة قلق مستثمري السندات بشكل متزايد، ما يزيد الضغط على البنك المركزي الأوروبي للإعلان عن أداة موثوقة لمكافحة تجزئة تكاليف الاقتراض بين أعضاء منطقة اليورو، الخميس.

وكان يُنظر إلى دراجي باعتباره رمزاً مطمئناً للمستثمرين خلال فترة مضطربة في منطقة اليورو، إذ يستعد الأوروبيون للركود وسط ارتفاع معدلات التضخم وأزمة الطاقة التي أثارتها الحرب الروسية في أوكرانيا.

تأخر محتمل للإصلاحات

وخلال 18 شهراً في السلطة، وضع دراجي خطة إصلاحات متفقاً عليها مع الاتحاد الأوروبي لتحرير إيطاليا من الروتين الحكومي وتعزيز المنافسة، وهو ما كان مفيداً للبلاد في الحصول على 200 مليار يورو (204 مليارات دولار) كمساعدات من الكتلة، ولكن عدم تمرير الإصلاحات المناسبة قد يؤدي لتعريض هذه الأموال للخطر.

ومن جانبه، حذر مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي باولو جينتيلوني من أن إيطاليا قد تكون في انتظار "عاصفة كاملة".  

ووفقاً لاستطلاعات الرأي الأخيرة، فإنه يمكن للتحالف اليميني بقيادة حزب جيورجيا ميلوني "إخوة إيطاليا" الفوز في الانتخابات المبكرة في حال تمسك أعضاؤه بتحالفهم. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات