العراق.. استهداف قاعدة عسكرية تركية في دهوك بمسيرتين

عربات مدرعة تركية خارج قاعدة عسكرية في قرية بامرني بالقرب من الحدود العراقية التركية- 27 فبراير 2008. - REUTERS
عربات مدرعة تركية خارج قاعدة عسكرية في قرية بامرني بالقرب من الحدود العراقية التركية- 27 فبراير 2008. - REUTERS
بغداد/ إربيل (العراق)-الشرقأ ف ب

قال مصدر أمني عراقي لـ"الشرق"، الجمعة، إن قاعدة تركية شمال محافظة دهوك العراقية استُهدفت  بطائرتين مسيرتين، مضيفاً أن قصفاً تركياً طاول قرية برخ والمناطق المجاورة لها في المحافظة ذاتها.

وأشار إلى أن مصدر الهجوم الذي نُفذ بمسيرتين واستهدف قاعدة "بامرني" العسكرية التابعة للقوات التركية شمالي دهوك، لم يُحدد بعد، لكنه قال إن القوات المتواجدة داخل القاعدة "تمكنّت من إسقاط الطائرتين قبل الوصول إلى هدفهما".

من جانبه، قال مدير ناحية بامرني، حيث وقع الهجوم، ميران إسماعيل في تصريح لوكالة "فرانس برس": "هاجمت طائرتان مسيرتان صباح الجمعة قاعدة عسكرية تركية في ناحية بامرني وتم إسقاطهما دون وقوع خسائر".

وتقيم تركيا نحو 40 نقطة وقاعدة عسكرية في شمال العراق بالقرب من حدودها، حيث تطارد منذ أكثر من 25 عاماً مقاتلي "حزب العمال الكردستاني" الذي تصنّفه وحلفاؤها الغربيون "منظمة إرهابية".

هجوم دهوك

ويأتي تصاعد الأحداث، بعد تعرض منتجع سياحي في قضاء زاخو شمالي دهوك، الأربعاء، لقصف مدفعي حمّلت بغداد الجيش التركي مسؤوليته، وأودى بحياة 9 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 23 آخرين بجروح.

وإثر ذلك، استدعت بغداد القائم بأعمالها من أنقرة، وطالبت بانسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية، في المقابل، نفت تركيا مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة إن مثل هذه الهجمات تقوم بتنفيذها "منظمات إرهابية"، داعيةً في بيان العراق "ألّا يقوم بإعلانات تحت تأثير الدعاية الإرهابية".  

Iraqi protesters pray outside the Turkish visa office in Baghdad on July 21, 2022 following a deadly artillery bombardment of a Kurdish hill village in northern Iraq. - An angry and grieving Iraq today buried nine holidaymakers -- including a newlywed -- killed in the attack. The government has blamed neighbouring Turkey, which denied its troops were responsible and instead accused rebels of the outlawed Kurdistan Workers Party (PKK). (Photo by AHMAD AL-RUBAYE / AFP) - AFP
متظاهرون عراقيون يصلون أمام مكتب التأشيرات التركية في بغداد- 21 يوليو 2022.

 ولاقى الهجوم تنديداً شعبياً وسياسياً واسع النطاق في العراق، فيما وصفه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بـ"الانتهاك الصريح والسافر للسيادة العراقية"، كما أعلن الخميس يوم حداد وطني.

وغالباً ما تستهدف هجمات بالطائرات المسيّرة المفخخة والصواريخ المصالح الأميركية في العراق وفي إقليم كردستان، ولا يتمّ تبني هذه الهجمات عادةً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات