حث المكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، وهو أعلى هيئة لصنع القرار في الحزب، خلال اجتماعه السنوي، الذي عُقد، الخميس، على بذل الجهود لتحقيق استقرار في الوظائف والأسعار لاستمرار عمل الاقتصاد ضمن "نطاق معقول" خلال النصف الثاني من 2022، في حين أعلن تمسكه بسياسة "صفر كوفيد" التي يتبناها الرئيس شي جين بينج في مواجهة فيروس كورونا.
وفي اجتماع مهم لتحديد سياسات البلاد خلال النصف الثاني من 2022، أكد كبار القادة الصينيين أن بكين ستسعى جاهدة لتحقيق "أفضل نتيجة" للعملية الاقتصادية مع ضمان استقرار سوق العقارات، وفقاً لبيان نشرته وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية.
وعادةً ما يعقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي في الصين، اجتماعه في نهاية شهر يوليو، إذ يقوم أعضاؤه البالغ عددهم 25 بتقييم أداء الاقتصاد خلال النصف الأول من العام، وتحديد الأولويات للفترة المتبقية من العام.
وقال المكتب، في بيان عن الاجتماع، نشرته وكالة الأنباء الرسمية "شينخوا"، إن الصين ستحافظ على توفير السيولة المالية بشكل معقول، كما ستزيد من الدعم الائتماني للشركات، وتعهد بالعمل على استقرار سوق العقارات.
وأكد المكتب، ضرورة المحافظة على الاستقرار العام للسوق المالي في البلاد، فضلاً عن أهمية التعامل بشكل صحيح مع المخاطر التي تواجهها بعض البنوك، والقضاء على الجرائم المالية.
وتعهد المكتب السياسي للحزب الشيوعي بضمان تسليم المشروعات العقارية، والعمل على تعزيز الأمن الغذائي وإمدادات الطاقة، فضلاً عن تعزيز تنمية قطاع الصحة والتنمية المستدامة للاقتصاد.
وفي ما يتعلق باستجابة البلاد لوباء فيروس كورونا المستجد، فقد أكد المكتب أن بكين ستستمر في التمسك بسياستها الديناميكية المتمثلة في "صفر كورونا"، قائلاً إنه يجب أن يكون هناك تنسيق فعّال بين الوقاية من الأوبئة ومكافحتها والتنمية الاقتصادية، وتابع: "يجب استعراض العلاقة بين الوقاية الوبائية والتنمية الاقتصادية من جميع النواحي، وبشكل طويل المدى، وعند انتشار وباء ما، فإنه يجب وقفه والتحكم فيه بشكل فوري".
اقرأ أيضاً:
