بوتين: لا منتصر في الحرب النووية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الدفاع  سيرجي شويجو (يمين)، أثناء مشاركته في عرض بمناسبة يوم البحرية الروسية - سان بطرسبرج - 31 يوليو 2022 - AFP
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الدفاع سيرجي شويجو (يمين)، أثناء مشاركته في عرض بمناسبة يوم البحرية الروسية - سان بطرسبرج - 31 يوليو 2022 - AFP
لندن-رويترز

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه "لا يمكن أن يكون هناك طرف منتصر في أي حرب نووية"، وإنه "يجب عدم بدء مثل هذه الحرب أبداً".

وجاءت تصريحات بوتين في رسالة بعثها إلى المشاركين في مؤتمر  بشأن معاهدة حظر الانتشار النووي في نيويورك (الولايات المتحدة).

وأكد بوتين "التزام روسيا الدائم بمعاهدة حظر الانتشار النووي، روحاً ونصاً، بصفتها طرفاً فيها، وإحدى الدول المنوط بها تنفيذها". وأضاف: "ننطلق من حقيقة أنه لا يمكن أن يكون هناك طرف منتصر في حرب نووية، ولا ينبغي إطلاقها أبداً ونحن ندافع عن الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة لجميع أعضاء المجتمع الدولي".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه المخاوف من نشوب "صدام نووي" بين الغرب وروسيا، على خلفية توتر العلاقات بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

"هاوية الحرب نووية"

في يوليو الماضي، قال رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشنكو، إنه على الغرب وأوكرانيا وروسيا وضع حد للنزاع لتجنب السقوط في "هاوية حرب نووية".

واعتبر  "الذهاب أبعد" في الحرب في أوكرانيا بمثابة الذهاب إلى "الهاوية"، قائلاً: "الذهاب أبعد هو الحرب النووية. يجب ألا تصل الأمور إلى هذا الحد"، داعياً إلى "وقف هذه الفوضى والحرب في أوكرانيا".

واعتبر رئيس بيلاروس، الذي دعّم حليفه الروسي فلاديمير بوتين في غزو أوكرانيا، أن الغرب أراد نزاعاً مع روسيا، و"تسبب بالحرب في أوكرانيا".

ولوح الكرملين بالورقة النووية أكثر من مرة عقب غزوه أوكرانيا، إذ أعلن بوتين نهاية فبراير الماضي، وضع "قوة الردع النووي" بالجيش الروسي في حالة تأهب، رداً على ما وصفه بـ"الخطوات غير الودية من الغرب" تجاه بلاده.

وفي نهاية مارس الماضي قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن موسكو ستلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية للقضاء على "خطر يشكل تهديداً لوجودها"، ولكنها لن تستخدمها في أوكرانيا.

واشنطن تراقب

وفي أبريل الماضي، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الغرب قد يستخدم أسلحة دمار شامل في أوكرانيا لـ"إلصاق الاتهام" بالكرملين، فيما أفاد مسؤول عسكري بأن موسكو تعتزم نشر أول وحدة عسكرية مسلحة بصواريخ ذات قدرات نووية بحلول الخريف.

وفي الشهر ذاته، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي. آي. إيه" وليام بيرنز، إنه لا يمكن الاستخفاف بتهديد روسيا بأنها قد تستخدم أسلحة نووية تكتيكية أو منخفضة القوة في أوكرانيا، لكن الوكالة لم ترَ الكثير من الأدلة العملية التي تعزز هذا القلق.

ونقلت مجلة "نيوزويك" عن مصادر عسكرية واستخباراتية أميركية قولها إن واشنطن تراقب "عن كثب" أي مؤشرات قد ترجح استعداد القوات المسلحة الروسية لأي نوع من الضربات النووية. 

وأرجع مسؤول كبير بجهاز الاستخبارات العسكرية بالولايات المتحدة، الاهتمام الأميركي بهذه المؤشرات إلى "عدم إحراز روسيا تقدماً في الحرب على أوكرانيا"، معتبراً أن ذلك قد يدفعها إلى التصعيد على نحو أكبر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات