أعلن المجلس الوطني للانتخابات في الإكوادور، السبت، أن المرشح الاشتراكي أندريس أراوز القريب من الرئيس السابق رافايل كوريا، وخصمه المحافظ غييرمو لاسو سيتنافسان في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 11 أبريل.
وتفيد النتائج النهائية للاقتراع الذي جرى في السابع من فبراير بأن الاقتصادي الشاب أندريس أراوز (36 عاماً) جاء في الطليعة في الدورة الأولى بحصوله على 32 في المئة من الأصوات، مقابل 19 في المئة للمصرفي اليميني السابق غييرمو لاسو.
وكان المجلس الوطني قرر إعادة فرز أصوات بطلب من الزعيم اليساري المتحدر من السكان الأصليين ياكو بيريز، الذي حصل على 19.39 في المئة من الأصوات في الدورة الأولى، ويؤكد أنه ضحية تزوير انتخابي.
ادعاء بالتزوير
وأعلن الأمين العام للمجلس الوطني للانتخابات سانتياغو فاييخو هذه النتائج النهائية ليل السبت. وقد صادق عليها 4 من الأعضاء الخمسة في المجلس.
إلا أن حزب "باتشاكوتيك" الذراع السياسية لحركة السكان الأصليين أكد حدوث تزوير لمصلحة خصمه اليميني، الذي كان يتقدم عليه بفارق ضئيل.
وقال مرشح الحزب المحامي ياكو بيريز "في اليوم الثالث من عمليات الفرز الأولى كنا في المركز الثاني، وفي اليوم الرابع وضعونا في المركز الثالث.. إنه تزوير".
وطلب الزعيم المتحدر من السكان الأصليين من دون جدوى فرزاً جديداً للأصوات من المجلس الانتخابي الوطني، ويمكنه الآن الطعن أمام القضاء بهذه النتائج النهائية للدورة الأولى التي شارك فيها 16 مرشحاً.
وسيتولى الفائز في الدورة الثانية الرئاسة خلفاً للرئيس المنتهية ولايته لينين مورينو الحليف السابق للرئيس كوريا (2007-2017)، والذي لم يترشح لولاية جديدة. وستنتهي ولايته التي تستمر أربع سنوات في 24 مايو المقبل.
معركة أحزاب
وقال غييرمو لاسو في بيان بعد إعلان النتائج النهائية "اليوم انتصرت الديمقراطية. سنذهب إلى هذه الدورة الثانية بقوة وتفاؤل".
ويخوض المحافظ البالغ من العمر 65 عاماً السباق إلى الرئاسة للمرة الثالثة تحت راية حزب "حركة إيجاد الفرص" اليميني، الخصم الرئيسي لرافايل كوريا. وقد هزم في انتخابات 2013 أمام الرئيس السابق ثم مرة أخرى في 2017 لكن بفارق نقطتين فقط في الدورة الثانية أمام لينين مورينو.
وبالإضافة إلى مواجهة بين اليسار واليمين "بدأ النزاع بين أنصار تيار كوريا ومعارضيه" على حد قول المحلل السياسي إستيبان نيكولز، من جامعة سيمون بوليفار لوكالة "فرانس برس". ورأى أن لاسو سيضطر إلى "السعي لإبرام تحالفات مع الخصوم" مثل مؤيدين لبيريز وهيرفاس.
أما أندريس أراوز (36 عاماً) الوزير السابق في حكومة كوريا ومرشح تحالف الاتحاد من أجل الأمل (يسار)، فقد فشل في الفوز من الدورة الأولى، لعدم حصوله على أغلبية الأصوات زائد واحد أو 40 في المئة على الأقل من الأصوات بفارق عشر نقاط عن الذي يليه.
أصوات مفتتة
ويمثل السكان الأصليون 7 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 17.4 مليون نسمة. وقد حشدوا صفوفهم لدعم مرشحهم الذي كان أول مواطن منهم يخوض انتخابات رئاسية في الإكوادور حتى الآن.
وفي السابع من فبراير دعي 13.1 مليون ناخب إكوادوري إلى اختيار 137 نائباً في البرلمان الذي يتألف من مجلس واحد.
ولم يفز أي حزب بأغلبية، لكن تيار كوريا سيكون القوة السياسية الرئيسية التي تشغل خمسين مقعداً في البلد الصغير الواقع في منطقة الأنديس والمصدر للنفط، لكنه يشهد أزمة اقتصادية فاقمها انتشار وباء كوفيد-19.