الجنوب الليبي يشكو التهميش.. وتهديدات بإغلاق حقلين نفطيين

القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا رايزدون زينينجا خلال استقبال وفد من الجنوب الليبي، 3 أغسطس 2022 - twitter.com/UNSMILibya
القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا رايزدون زينينجا خلال استقبال وفد من الجنوب الليبي، 3 أغسطس 2022 - twitter.com/UNSMILibya
دبي-الشرق

قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأربعاء، إن القائم بأعمال رئيس البعثة رايزدون زينينجا استقبل وفداً من الجنوب الليبي، والذي عبّر عن مخاوفه مما وصفه بتهميش وإهمال الجنوب، فيما هددت كتل شعبية في المنطقة بإغلاق حقلين نفطيين استراتيجيين، ما لم تعمل السلطات على تحسين أوضاعهم المعيشية.

وذكرت البعثة عبر حسابها على "تويتر" أن الوفد، الذي يضم نواباً وممثلين عن المجتمع المدني، طلب دعم البعثة الأممية في "مناصرة مطالبهم بالتوزيع العادل للموارد في جميع أنحاء البلاد"، و"زيادة إشراك أبناء الجنوب الليبي في العملية السياسية وأجهزة الدولة والمؤسسات الوطنية".

وشدد زينينجا على أن الانتخابات الوطنية التي ينبغي إجراؤها في أقرب وقت ممكن "من شأنها أن تنتج مؤسسات شرعية وخاضعة للمساءلة تعطي الأولوية للقضايا التي أثارها الوفد"، معرباً عن دعمه لدعوة الوفد لإجراء تحقيق كامل في انفجار ناقلة الوقود الاثنين الماضي.

تهديد مكونات الجنوب

إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام ليبية عن منسق "حراك فزان" السالك نينو قوله إن ما وصفها بمكونات الجنوب قد اتفقت على إغلاق حقلي "الشرارة" و"الفيل" النفطيين الاستراتيجيين، ما لم تتحقق مطالبهم.

وبحسب منصة "فواصل" الإخبارية الليبية، قال منسق حراك فزان إن مكونات الجنوب "أمهلت الجهات المسؤولة 72 ساعة لتحقيق مطالبها" التي وصفها بـ"المشروعة" وإلا فسيتم إغلاق الحقلين.

وأوضح أن المطالب تتمثل في "توفير البنزين والسيولة ومواجهة غلاء السلع والغاز وتحسين الخدمات بالبلديات، وإصلاح الطرق وإنشائها، وتوفير سيارة إسعاف وأطقم طبية للمستشفيات العامة".

كان حادث انفجار صهريج وقود في بلدية بنت بيه الواقعة بين مدينتي سبها وأوباري ليلة الأحد الماضي، قد أدى لارتفاع الأصوات المطالبة بحل مشكلات الجنوب الليبي المعيشية.

وانفجر الصهريج بعد تعطل الشاحنة وتوافد عدد من المواطنين لتفريغ الصهريج من الوقود، ما خلف 9 ضحايا وقرابة 60 مصاباً بجروح متفاوتة.

وأوضح نينو أن "سبب هذه الكارثة هو النقص الحاد للوقود بالجنوب"، مشيراً إلى أن الوقود في الجنوب يباع منذ نحو 8 سنوات بمبالغ تتجاوز نصف مرتب المواطن شهرياً، "إذ قد تبلغ كلفة 20 لتراً نحو 100 دينار"، مطالباً البعثة الأممية بالتدخل في هذا الملف.

وذكر الموقع الإخبار الليبي أن مدن الجنوب تعاني من عدة مشاكل، أبرزها نقص حاد في كميات البنزين والديزل وغاز الطهي التي لا تصل غالباً إلى المحطات الموزعة، نتيجة لعمليات التهريب وغياب الأمن في تلك المناطق.

ويعد حقل الشرارة النفطي الواقع بحوض مرزق جنوب غربي ليبيا، أكبر الحقول إنتاجاً في البلاد، ويتجاوز إنتاجه النفطي أكثر من 300 ألف برميل يومياً، وتشغله شركة "أكاكوس" بالمشاركة بين "مؤسسة النفط الليبية" الحكومية وشركة ريبسول الإسبانية.

واحتفت حكومة الوحدة الوطنية المقالة من قبل البرلمان برئاسة عبد الحميد الدبيبة؛ مؤخراً بارتفاع كبير في مستويات إنتاج النفط في البلاد ليصل إلى 1.2 مليون برميل يومياً.

تصنيفات