خطة أوروبية لادّخار الغاز واتهامات لموسكو بـ"التحجج" لقطع الإمدادات

خط أنابيب للغاز  في كوموتيني باليونان، ينقل الغاز إلى بلغاريا - 8 يوليو  2022 - REUTERS
خط أنابيب للغاز في كوموتيني باليونان، ينقل الغاز إلى بلغاريا - 8 يوليو 2022 - REUTERS
بروكسل-أ ف ب

أعلنت الرئاسة التشيكية لمجلس الاتحاد الأوروبي، الجمعة، أن قرار خفض استهلاك الغاز بنسبة 15% داخل الكتلة، سيدخل حيّز التنفيذ "مطلع الأسبوع المقبل"، لمواجهة خفض الإمدادات الروسية، فيما اتهمت المفوضية الأوروبية موسكو بـ"التحجج" لقطع الإمدادات.

وأوضحت الرئاسة في حسابها على "تويتر"، أن الاتفاق حول خفض الطلب على الغاز تم إقراره رسمياً، على أن يُنشر النص في الصحيفة الرسمية مطلع الأسبوع المقبل، ويدخل حيز التنفيذ بعد يوم على صدوره.

وأفاد مصدر دبلوماسي أوروبي لوكالة "فرانس برس"، بأن النص سينشر الاثنين، ويدخل حيز التنفيذ الثلاثاء.

وتم الاتفاق على هذا الإجراء خلال اجتماع طارئ لوزراء الطاقة في بلدان الاتحاد الأوروبي يوم 26 يوليو الماضي، في وقت عارضت دولة واحدة وهي المجر هذا الإجراء، الذي اعتبرته "غير مُبرر وغير مُفيد وغير قابل للتطبيق، ومُضر"، غير أنها لم تتمكن من منع إقراره، إذ لم يكن يتطلب إجماع الدول الأعضاء.

فترة الادخار

وينص الاتفاق على أن تبذل كل دولة "ما بوسعها" للحد من استهلاكها للغاز بين أغسطس 2022 ومارس 2023، بما لا يقل عن 15% عن متوسط الفترة ذاتها من السنوات الخمس الأخيرة.

واتخذ هذا القرار على ضوء خفض إمدادات الغاز الروسي، التي كانت تُمثل إلى العام الماضي حوالي 40% من واردات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي.

ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الدول الأعضاء إلى "الاستعداد للسيناريو الأسوأ" في حال قطعت روسيا تماماً إمدادات الغاز.

"ذرائع لعدم تسليم الغاز"

وقالت المفوضية الأوروبية إن "حجج غازبروم بشأن استحالة تسليم خط (نورد ستريم 1) الغاز بسبب العقوبات الأوروبية ذريعة لعدم تزويد الاتحاد الأوروبي بالغاز".

وأضاف المتحدث باسم المفوضية أريك مامر: "لا شيء يمنع إعادة توربين سيمنز وتركيبها في روسيا. كل ما يقال بشأن هذه القضية خطأ. نورد ستريم 1 لا يخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي. الغاز ليس مطروحاً على الطاولة، ولن نتكهن بشأن حزمة محتملة من العقوبات الجديدة".

وأصدر الأوروبيون مرسوماً بوقف شراء الفحم والنفط من روسيا، لكن العقوبات الأوروبية لا تشمل شراء الغاز.

وتابع مامر: "كل ما يقوله الروس عن هذا الموضوع هو في الأساس ذريعة لوقف تزويد الاتحاد الأوروبي بالغاز. ثمة ابتزاز من جانب روسيا فيما يتعلق بإمدادات الطاقة للاتحاد الأوروبي".

من جانبها، ذكرت شركة "غازبروم"، الأربعاء، أن عقوبات الاتحاد الأوروبي تعرقل إعادة توربين "سيمنز" الضروري لضمان التشغيل السليم لخط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1" بين روسيا وألمانيا، والذي يتم من خلاله نقل ثلث المشتريات الأوروبية من الغاز الروسي.

وبشكل عام، فإن تدفقات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي في يونيو، كانت أقل بـ30% من متوسط الضخ بين 2016 و2021.

إقرأ أيضاً:

تصنيفات