تقرير: ترمب مازال "يهمين" على الحزب الجمهوري

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث خلال "مؤتمر العمل السياسي المحافظ" (سيباك) في دالاس بولاية تكساس الأميركية - 6 أغسطس 2022 - Bloomberg
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث خلال "مؤتمر العمل السياسي المحافظ" (سيباك) في دالاس بولاية تكساس الأميركية - 6 أغسطس 2022 - Bloomberg
دبي-الشرق

لا يزال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب "يهيمن" على الحزب الجمهوري، كما بدا خلال مشاركته في "مؤتمر العمل السياسي للمحافظين" (سيباك) في دالاس بولاية تكساس، وبحسب استطلاع لآراء الحاضرين.

وقالت مجلة "بوليتيكو" الأميركية إن ثمة صراعاً جارياً على السلطة لاختيار وجه حملة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية عام 2024، ولكن الرئيس السابق تصدّر فعاليات الاجتماع السنوي للمحافظين، السبت، مع وجود عدد قليل من المرشحين الجمهوريين الآخرين المنافسين.

وأشارت المجلة إلى غياب حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس، ونائب الرئيس السابق مايك بنس، والسفيرة الأميركية السابقة في الأمم المتحدة نيكي هيلي، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو وأغلب المنافسين الكبار المحتملين طوال فترة التجمع التي استمرت 3 أيام.

وخلافاً لاجتماع "سيباك" في أورلاندو بولاية فلوريدا في فبراير، ومؤتمر استضافه "تحالف الإيمان والحرية" في ناشفيل بولاية تينيسي في يونيو، غاب عن الاجتماع أغلب المرشحين غير الموالين لترمب الذين طرحوا باعتبارهم متنافسين محتملين في 2024، وذلك رغم أن السيناتور من فلوريدا ريك سكوت والسيناتور من تكساس تيد كروز كانا من بين المسؤولين المنتخبين الذين تحدثوا.

ورغم أن مكانة ترمب المهيمنة في الحزب الجمهوري لم تتعرّض أبداً لتهديد في أي وقت مضى، من قبل مجموعة متزايدة من الجمهوريين الطموحين، فقد سلّط الحدث الضوء على استمرار جاذبيته لدى أعضاء الحزب النشطين. 

المرشح الأبرز

علاوة على ذلك، أظهر استطلاع مبدئي للرأي بشأن تفضيلات الحاضرين في فعالية تكساس لمرشحي رئاسيات عام 2024، أن ترمب هو المرشح الأبرز، متغلباً على حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرغ".

وحصل ترمب على نسبة تأييد بلغت 99% بين الحضور. وكان اختيار 69% من نحو 1000 مشارك في المؤتمر في دالاس قاموا بالتصويت، يليه ديسانتيس بنسبة 24%، فيما حصل عضو مجلس الشيوخ تيد كروز على 2%، وبلغت نسبة تأييد مرشحين محتملين آخرين 1% أو أقل.

في سؤال منفصل للاستطلاع يستبعد ترمب كمرشح عام 2024، وكان ديسانتيس هو الاختيار الغالب بنسبة 65%، يليه نجل الرئيس السابق دونالد ترمب جونيور بنسبة 8%، وكروز بنسبة 6%، ثم وزير الخارجية السابق بومبيو بنسبة 5%.

مؤشر للجمهوريين

رغم أنه غير علمي، يعد الاستطلاع الذي نشرت نتائجه، السبت، مؤشراً على المشاعر بين أعضاء الحزب الجمهوري النشطين، والناخبين على مستوى القواعد الشعبية.

كما وجّه الجمهوريون انتباههم إلى نتائج الاستطلاع لقياس مكانة ترمب والمنافسين المحتملين في عام 2024، وخاصة ديسانتي الذي لم يحضر المؤتمر.

ويبدو أن شعبية ترمب لم تتغير كثيراً عن نسبة 70% تلقاها في الاستطلاع الذي أجري خلال اجتماع "سيباك" في دالاس في يوليو 2021، وأعلى من 59% في استطلاع "سيباك" في فبراير الماضي بأورلاندو.

وعند سؤال الحاضرين عمن يرغبون برؤيته كمرشح محتمل لمنصب نائب ترمب، كان ديسانتيس هو الاختيار الغالب بنسبة 43%، يليه حاكم ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم بنسبة 9% وبومبيو بنسبة 7%.

"سننتظر ونرى"

من جهته قال السيناتور تيد كروز لشبكة "فوكس نيوز" إننا "سننتظر ونرى" ما إذا كان الرئيس السابق سيقرر الترشح، قبل أن يتخذ قراره بشأن الترشح للرئاسة عام 2024.

وكان ترمب قال إنه اتخذ قراره بالفعل بشأن ما إذا كان سيترشح مجدداً لخوض السباق إلى البيت الأبيض، والمسألة الوحيدة التي تتبقى بحسب "بوليتيكو"، هي متى سيعلن ذلك، قبل أو بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر المقبل.

وكثف ترمب، البالغ من العمر 76 عاماً، تلميحاته بشأن ترشحه مرة أخرى للرئاسة في 2024، في الوقت الذي كشفت لجنة تابعة للكونجرس عن دوره في اقتحام أنصاره مبنى الكونجرس يوم 6 يناير 2021، في محاولة لإلغاء نتائج انتخابات 2020.  

في حين لم يؤكد بايدن، البالغ من العمر 79 عاماً، على وجه اليقين ما إذا كان سيسعى إلى ولاية ثانية أم لا، ولكنه أعرب عن ثقته بإلحاق الهزيمة بترمب في "عودة محتملة" لسباق 2020.

وقال بايدن أثناء مقابلة في 13 يوليو مع "القناة 12" الإسرائيلية، رداً على سؤال حول  ما إذا كان يتوقع سباقاً آخر ضد الرئيس السابق: "لا أتوقع.. ولكنني لن أشعر بخيبة أمل".

ومع ذلك حين أظهرت استطلاعات الرأي في تجمعات أخرى لأعضاء الحزب النشطين أيضاً أن ترمب سيبدأ حملة الانتخابات التمهيدية الرئاسية عام 2024 بانطلاقة قوية، فإن الاستطلاع الأخير لقاعدة الناخبين الجمهوريين الأوسع يقدم سيناريو مختلفاً قليلاً.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" بالتعاون مع "كلية سيينا" في نيويورك، الشهر الماضي، أن الرئيس السابق يحظى بدعم أقل من نصف الناخبين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية في منافسة مع عدة مرشحين. وتقدم ترمب بنسبة 49%، يليه ديسانتيس بنسبة 25%.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات