دخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حركة الجهاد" حيّز التنفيذ في قطاع غزة، عند الساعة 23:30 بالتوقيت المحلي (20:30 بتوقيت جرينيتش).
وكانت إسرائيل و"حركة الجهاد" أعلنتا قبولهما دعوة مصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما ينهي تصعيداً بين الجانبين أوقع عشرات الضحايا في القطاع منذ الجمعة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد في بيان صادر عن مكتبه، إن وقف إطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ في الساعة 23:30 بالتوقيت المحلي مساء الأحد (20:30 بتوقيت جرينيتش).
وأضاف أن إسرائيل تحتفظ بـ"حقها بالرد بقوة" إذا تم خرق الاتفاق، موجهاً الشكر لمصر على جهودها في إتمام الاتفاق.
من جهتها، أعلنت "حركة الجهاد" ترحيبها بالإعلان المصري، والتزامها بوقف إطلاق النار، كما تمسكت أيضاً بحق الرد.
وكانت مصر دعت إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين "بشكل شامل ومتبادل" اعتباراً من الساعة 23:30 مساء الأحد بتوقيت فلسطين.
وقال مصدر مصري مسؤول في بيان إن القاهرة وفي "إطار حرصها على إنهاء حالة التوتر الحالية في قطاع غزة، كثفت اتصالاتها مع كافة الأطراف لاحتواء التصعيد الحالي".
وأضاف أنه "في ضوء تلك الاتصالات تدعو مصر إلى وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل اعتباراً من ساعة 23:30 مساء يوم 7/ 8 / 2022 ( بتوقيت فلسطين)".
وتابع أن مصر "تبذل جهودها للعمل على الإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج، وكذلك العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن".
بايدن يرحب ويشكر السيسي
ورحب الرئيس الأميركي جو بايدن، فجر الأحد، بإعلان وقف إطلاق النار.
وقال بايدن في بيان، إن الولايات المتحدة عملت مع المسؤولين في إسرائيل، والسلطات الفلسطينية، ومصر، وقطر، والأردن، من أجل حل الصراع بين إسرائيل وحركة "الجهاد".
وأشار إلى أنه يؤيد إجراء تحقيق "شامل وفي الوقت المناسب" في تقارير سقوط ضحايا من المدنيين، داعياً جميع الأطراف إلى "تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل وضمان تدفق الوقود والإمدادات الإنسانية إلى غزة مع انحسار القتال".
كما شكر الرئيس الأميركي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، والمسؤولين في القاهرة الذين لعبوا دوراً محورياً في إرساء الهدنة، كما شكر أيضاً أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، وإدارته التي لعبت دوراً أيضاً في إنهاء الصراع بين الطرفين.
"حالة طوارئ"
وأعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن "حزنه" لخسارة أرواح وسقوط جرحى، من بينهم أطفال، بـ"غارات جوية على غزة، وقيام حركة الجهاد بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، من مراكز سكنية" في القطاع.
وأضاف في بيان، أن "الأعمال العدائية ساهمت في حدوث حالة طوارئ إنسانية. تم إغلاق المعابر إلى غزة كما أثر انقطاع التيار الكهربائي على المرافق والإمدادات الأساسية. دمرت أو تضررت مئات المباني والمنازل، مما ترك آلاف الفلسطينيين بلا مأوى".
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بمصر وجهودها التي مارستها بـ"تنسيق وثيق مع الأمم المتحدة، للحل واستعادة الهدوء"، داعياً جميع الأطراف إلى الاتزام بوقف إطلاق النار.
"إنهاء التصعيد"
بدوره، قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند، إن الأمم المتحدة "انخرطت في العمل بشدة وعن قرب مع مصر للتوسط لاستعادة الهدوء" في غزة.
وأكد وينسلاند في بيان، الأحد، التزام الأمم المتحدة "بفعل كل ما من شأنه أن ينهي التصعيد الجاري، وضمان سلامة وأمن المدنيين، ومتابعة ملف السجناء الفلسطينيين عن قرب"، مضيفاً "سأتابع العمل مع كل الأطراف ذات الصلة لخفض التصعيد بشكل عاجل".
وكانت مصر أجرت جهوداً لـ"خفض التصعيد" في قطاع غزة بين إسرائيل و"حركة الجهاد"، على مدار اليومين الماضيين.
ووضعت إسرائيل وقف إطلاق الصواريخ من حركة "الجهاد" على أهداف في العمق الإسرائيلي، شرطاً مسبقاً لوقف القصف على أهداف في غزة، فيما طالبت "الجهاد" بوقف القصف الإسرائيلي كأحد شروط وقف إطلاق الصواريخ، وجاء الاقتراح المصري بـ"وقف متزامن لإطلاق النار" كحل وسط.