وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، على بروتوكول موافقة الولايات المتحدة الأميركية على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، مؤكداً أن بلاده ستسعى إلى توسيع الحلف ليكون "الأقوى".
وقال بايدن خلال كلمة سبقت التوقيع، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "راهن على تقسيم الناتو، ولكنه فشل لأن دولتين جديدتين ستنضمان إليه"، مضيفاً أن "أبواب الحلف مفتوحة لبقية الدول الأوروبية".
ورأى أن انضمام الدولتين "كانت وما زالت لحظة فاصلة أؤمن بها في التحالف ولمزيد من الأمن والاستقرار ليس فقط لأوروبا والولايات المتحدة ولكن للعالم".
وأقر مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء الماضي، انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي. وصوت 95 عضواً في مجلس الشيوخ مقابل واحد، لصالح انضمام الدولتين الأسكندنافيتين، ما يجعل الولايات المتحدة الدولة الـ23 من أصل 30 المنضوية في الحلف التي تقر الانضمام رسمياً.
وفي يونيو الماضي، وقعت السويد وفنلندا على "بروتوكول" يؤدي إلى الانضمام رسمياً إلى حلف شمال الأطلسي.
ويجب التصديق على بروتوكول الانضمام من قبل جميع برلمانات الدول الـ30 الأعضاء في حلف الناتو، للسماح للبلدين بأن يصبحا جزءاً من الحلف والاستفادة من بند الدفاع الجماعي. وقد يستغرق اكتمال التصديق ما يصل إلى عام.
ووفقاً لقائمة الحلف فإن القرار لا يزال ينتظر الموافقة الرسمية من التشيك واليونان والمجر والبرتغال وسلوفاكيا وإسبانيا وتركيا.
وشكلت تركيا فقط تحدياً للقرار، وطالبت فنلندا والسويد بتسليمها عشرات من معارضي حكومتها الموجودين على أراضي الدولتين والذين تصنفهم أنقرة "إرهابيين" مقابل إعطاء دعمها.
وقالت تركيا في 21 يوليو الماضي إن لجنة خاصة ستلتقي بمسؤولين فنلنديين وسويديين في أغسطس، لتقييم ما إذا كان البلدان يلتزمان بشروطها.