أعلن الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أنه سيقدم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) 261 مليون يورو من أجل توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
وأوضح الاتحاد الأوروبي، في بيان، أنه سيقدم للأونروا 246 مليون يورو خلال 3 سنوات، بالإضافة إلى 15 مليون يورو إضافية من مرفق الغذاء والقدرة على الصمود لمعالجة انعدام الأمن الغذائي والتخفيف من حده تأثير حرب أوكرانيا، وذلك تماشياً مع الإعلان المشترك بين الاتحاد الأوروبي و"الأونروا" 2021-2024.
وقال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي نائب الرئيس "إن الاتحاد الأوروبي بصفته شريكاً طويل الأمد للأونروا ملتزم بمواصلة تقديم الدعم السياسي والمالي لأنشطتها. تبقى "الأونروا" مهمة في توفير الحماية الضرورية والخدمات الأساسية للاجئي فلسطين، ودعم السلام والاستقرار في المنطقة".
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم "الأونروا" في جميع ميادين عملياتها، بما في ذلك القدس الشرقية. وقال "إن دعمنا للأونروا هو عنصر أساسي في استراتيجيتنا للمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، ما يساعد أيضاً في الحفاظ على احتمالات الوصول الى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي: "ما زلنا شريكاً موثوقاً يمكن التنبؤ به، ومانحاً رئيسياً للأونروا. يحتاج الآخرون إلى تكثيف جهودهم والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في تقديم تمويل متعدد السنوات يمكن الاعتماد عليه".
وأضاف أن "الوكالة تلعب دوراً في تحقيق الاستقرار في المنطقة، ويجب أن تستمر في القيام بذلك، مع تركيز واضح على أولوياتها الأساسية. وسنواصل العمل مع "الأونروا" لتقوية أنظمة الحوكمة في الوكالة والمساعدة في زيادة الشفافية والإدارة السليمة. كما نبقى ملتزمين بشدة بتعزيز جودة التعليم للأطفال الفلسطينيين، وضمان الامتثال الكامل لمعايير اليونسكو في جميع المواد التعليمية".
احتياجات "الأونروا"
وكانت "الأونروا" أعلنت أنها تحتاج 1.6 مليار دولار في عام 2022 لتوفير التمويل الكامل لخدماتها الحيوية والمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، التي تقدمها لملايين اللاجئين لفلسطينيين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وأوضحت أن 806 ملايين دولار هي الأموال اللازمة لخدمات التنمية البشرية الأساسية للوكالة، بما في ذلك التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية.
وذكرت أن الوكالة تحتاج 406 ملايين دولار للمساعدات الطارئة في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية لتلبية الاحتياجات الناشئة عن الاحتلال والحصار وتداعيات كورونا.
وقالت إنها تحتاج أيضاً لنحو 365 مليون دولار للاستجابة الطارئة في سوريا ولبنان والأردن لدعم اللاجئين الفلسطينيين المتضررين من حالات الطوارئ المتداخلة، بما في ذلك الصراع السوري وجائحة كورونا والأزمة السياسية الاقتصادية التي تواجه لبنان.
أحوال اللاجئين
وتشير بيانات "الأونروا" إلى وجود 438 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا حتى الآن، بحسب بيانات 2021، يحتاج 420 ألفاً منهم مساعدات نقدية وغذائية عينية.
بينما فر 29 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا إلى لبنان، الذي بات يضم 162 ألف لاجئ فلسطيني بحاجة إلى مساعدات نقدية طارئة.
وتشير بيانات "الأونروا" أيضاً إلى أن 19 ألفاً من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا فروا إلى الأردن الذي بات يضم 159 ألف لاجئ بحاجة لمساعدات نقدية طارئة.
أما داخل الأراضي الفلسطينية، فتقول بيانات وكالة "الأونروا" إن مساعداتها تلبي احتياجات 1.2 مليون لاجئ في غزة، مع توفير فرص عمل لـ47 ألفاً.
وفي الضفة الغربية يجري الحديث عن 46 ألف طالب من اللاجئين الفلسطينيين بحاجة إلى دعم لمواصلة تعليمهم، بالإضافة إلى 38 ألفاً من التجمعات البدوية والرعوية بحاجة إلى مساعدات غذائية طارئة، فضلاً عن 22 ألفاً من اللاجئين يعيشون في فقر مدقع وبحاجة إلى مساعدات نقدية طارئة.
اقرأ أيضاً: