شقيقة زوجة رئيس بيرو المطلوبة بتهم فساد تسلّم نفسها للقضاء

صورة تم التقاطها في 22 يوليو 2022 ونشرها الكونجرس البيروفي في 10 أغسطس تُظهر ينيفر باريديس شقيقة زوجة الرئيس البيروفي بيدرو كاستيلو وهي تحضر تحقيقاً في الكونجرس مع كاستيلو وزوجته في ليما. - AFP
صورة تم التقاطها في 22 يوليو 2022 ونشرها الكونجرس البيروفي في 10 أغسطس تُظهر ينيفر باريديس شقيقة زوجة الرئيس البيروفي بيدرو كاستيلو وهي تحضر تحقيقاً في الكونجرس مع كاستيلو وزوجته في ليما. - AFP
ليما-أ ف ب

سلّمت شقيقة زوجة رئيس بيرو بيدرو كاستيو نفسها للقضاء، الأربعاء، بعد عمليات تفتيش غير مسبوقة للقصر الرئاسي والمنزل الخاص لرئيس الدولة من قبل الشرطة بحثاً عنها، وفق ما أعلن محاميها.

وقال المحامي خوسيه ديونيسيو لإذاعة "آر بي بي" المحلية: "نحن داخل مكاتب النيابة العامة"، مضيفاً أن وصول ينيفير باريديس الملاحقة بتهمة فساد "فاجأ المدعين العامين".

وقبل ذلك بساعات، فتشت الشرطة المنزل الخاص لكاستيو في شوجور (شمال)، بحثاً عن شقيقة زوجته، في اليوم التالي لمداهمة القصر الرئاسي بالعاصمة ليما. 

وخضع رئيس بيرو نفسه لـ5 تحقيقات تتعلق بقضايا فساد. لكن هذه القضايا منفصلة عن تلك المتعلقة بشقيقة زوجته. 

وتم استدعاء ينيفر باريديس للإدلاء بشهادتها أمام المدعي العام والمثول أمام لجنة مراقبة في برلمان بيرو خلال منتصف يوليو. 

ووافقت محكمة العدل العليا، الثلاثاء، على طلب المدعي العام تفتيش القصر الرئاسي، لأن باريديس التي تعتبر كاستيو وزوجته مثل "والديها" ذكرت 3 عناوين في وثائقها الرسمية. 

وهذه العملية غير مسبوقة في تاريخ بيرو، إذ إنها المرة الأولى التي يدخل فيها القضاء مقر السلطة التنفيذية بحثاً عن شخص.

ويقيم كاستيو وأفراد عائلته ومن بينهم شقيقة زوجته التي تعتبر الرئيس وزوجته مثل "والديها"، في المقر الرئاسي الذي يشكل جزءاً من مقر الحكومة.

وشملت العملية القضائية التي جرت في وقت واحد بأماكن عدة في العاصمة ليما. وأوقف خلالها عدد من الأشخاص بينهم خوسيه نينيل ميدينا رئيس بلدية مدينة من المنطقة التي يتحدر منها كاستيو، ورجلا الأعمال الأخوان أوغو وأنجي إسبينو للاشتباه أيضاً بانتمائهما إلى الشبكة نفسها.

وسمحت المحكمة بتوقيف هؤلاء الأشخاص مؤقتاً لمدة 10 أيام.

وفتحت أجهزة المدعي العام 5 تحقيقات في حق الرئيس كاستيو نفسه في إطار قضايا فساد محتملة وهو أمر غير مسبوق أيضاً لرئيس بيروفي حالي.

واستدعت النيابة ينيفير باريديس للإدلاء بشهادتها والمثول أمام لجنة في الكونجرس البيروفي منتصف يوليو.

وكان الرئيس كاستيو الذي تولى منصبه قبل عام انتقد مساء الثلاثاء، عمليات التفتيش معتبراً أنها "غير قانونية" وتهدف إلى إقصائه من السلطة. واتهم المعارضة اليمينية في البرلمان المكون من مجلس واحد بالتآمر عليه.

وواجه بيدرو كاستيو (52 عاماً) النقابي والمدرس السابق القادم من الريف محاولتين لعزله من قبل البرلمان. 

ويشير استطلاع للرأي أجراه معهد "إيبسوس" في يوليو إلى أن 74% من البيروفيين ليسوا راضين عن إدارته للبلاد التي شهدت تعيين 3 رؤساء وزراء و7 وزراء للداخلية في أقل من عام.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات