تدريبات صينية تايلاندية تتزامن مع مناورات أميركية في إندونيسيا

مقاتلتان صينيتان من طراز "جاي-10" تنفذان عرضاً جوياً في قاعدة كورات الجوية الملكية بتايلاند - 24 نوفمبر 2015 - REUTERS
مقاتلتان صينيتان من طراز "جاي-10" تنفذان عرضاً جوياً في قاعدة كورات الجوية الملكية بتايلاند - 24 نوفمبر 2015 - REUTERS
دبي-الشرق

أرسل سلاح الجو الصيني مقاتلات وقاذفات قنابل إلى تايلاندا، حليفة الولايات المتحدة، لتنفيذ تدريبات مشتركة مع الجيش التايلاندي بدءاً من الأحد.

يأتي ذلك بعد مناورات ضخمة نفذتها الصين حول تايوان، إثر زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة، وتتزامن مع تدريبات عسكرية أميركية كبرى في إندونيسيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الصينية أن تدريبات "فالكون سترايك" ستشمل دعماً جوياً، وضربات على أهداف أرضية، ونشر قوات على نطاق محدود وضخم.

وأضافت أن بكين ستنشر مقاتلات نفاثة وقاذفات قنابل ومعدات إنذار مبكر محمولة جواً. وذكرت بأن التدريبات هي الخامسة بين سلاحي الجو التايلاندي والصيني، مشيرة إلى أنها تركز على بناء الثقة بين البلدين، كما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال".

هذه التدريبات ستُنفذ في "قاعدة أودورن الملكية التايلاندية لسلاح الجو"، في شمال تايلاندا قرب الحدود مع لاوس.

وبدت هذه التدريبات، التي بدأت في نوفمبر 2015، دليلاً مهماً على النفوذ المتزايد لبكين، وجاءت بعد أكثر من سنة على تنفيذ الجيش التايلاندي انقلاباً أطاح بالحكومة المنتخبة في البلاد، بحسب الصحيفة الأميركية.

التحالف الأميركي التايلاندي

ورجحت وسائل إعلام في تايلاندا أن تشمل الوحدات الصينية المشاركة في التدريبات، 6 مقاتلات نفاثة من طراز "جاي-10 سي/إس"، وقاذفة مقاتلة من طراز "جاي إتش-7 إيه آي"، وطائرة للإنذار المبكر والتحكم من طراز "شانشي كي جاي-500"، فيما تنشر تايلاندا 8 مقاتلات نفاثة وطائرات للإنذار والتحكم.

ويعود التحالف الأميركي التايلاندي إلى عام 1954، في ظل قلق مشترك آنذاك من توسع الشيوعية. ونفذ الجيشان مناورات ضخمة، بما في ذلك "كوبرا جولد"، التي توسعت منذ ذلك الحين لتشمل دولاً أخرى.

ولكن سيكون من الخطأ اعتبار التدريبات الصينية التايلاندية مؤشراً إلى جنوح بانكوك نحو بكين، كما قال بول تشامبرز، وهو محاضر ومستشار خاص للشؤون الدولية في جامعة ناريسوان شمال تايلاندا.

وأضاف تشامبرز: "التدريبات قد تعزز موقف أولئك الذين يريدون أن تبيع واشنطن تايلاندا مقاتلات F-35، كوسيلة لتشجيع بانكوك على الميل أكثر نحو الولايات المتحدة"، بحسب "وول ستريت جورنال".

جنود إندونيسيون وأميركيون خلال التدريبات العسكرية المشتركة
جنود إندونيسيون وأميركيون خلال التدريبات العسكرية المشتركة "سوبر جارودا شيلد" في مقاطعة سومطرة الجنوبية - 12 أغسطس 2022 - REUTERS

لويد أوستن في تايلاندا

النشاطات العسكرية المتوسعة للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أقلقت الولايات المتحدة وحلفاءها وتشكل جزءاً من تنافس استراتيجي واقتصادي متزايد أثار توتراً بين أضخم اقتصادين في العالم، كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

وأشارت الوكالة إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، زار تايلاندا خلال يونيو الماضي، في إطار جهود لتعزيز ما أسماه "شبكة تحالفات وشراكات أميركية بلا مثيل" في المنطقة.

والتقى أوستن مسؤولين بارزين في تايلاندا، بينهم رئيس الوزراء وزير الدفاع الجنرال برايوت تشان أوتشا. ورحب الجانبان بجهود لتوسيع التدريبات والتمارين الثنائية، وناقشا التعاون في الحرب الإلكترونية والفضائية، إضافة إلى الصناعات الدفاعية، بحسب بيان أصدرته واشنطن.

وتتزامن التدريبات الصينية التايلانديةمع تمارين قتالية تنفذها الولايات المتحدة في إندونيسيا (الدولة المضيفة)، وأستراليا واليابان وسنغافورة، هي الأضخم لتدريبات "سوبر جارودا شيلد"، منذ بدئها في عام 2009.

وتجمع التمارين ألفي جندي، بعضهم من دول تشارك للمرة الأولى. ووصف بيان حكومي أميركي إندونيسي مشترك، التدريبات بأنها "أضخم بكثير من التدريبات السابقة، من حيث النطاق والحجم" و"مصممة لتعزيز إمكانية التشغيل التفاعلي، والقدرات، والثقة، والتعاون المُشيد على مدى عقود من الخبرات المشتركة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات

قصص قد تهمك