الجيش الإسرائيلي يقتحم مؤسسات أهلية فلسطينية.. والسلطة: تصعيد خطير

صورة مأخوذة من كاميرا مراقبة تظهر قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحام إحدى المؤسسات الأهلية في رام الله. 18 أغسطس 2022 - "وفا"
صورة مأخوذة من كاميرا مراقبة تظهر قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحام إحدى المؤسسات الأهلية في رام الله. 18 أغسطس 2022 - "وفا"
رام الله/ دبي -الشرق

اقتحم الجيش الإسرائيلي 7 مؤسسات أهلية فلسطينية في رام الله والبيرة وأغلقها، واعتقلت 10 فلسطينيين، فيما نددت السلطة الفلسطينية بما وصفته بـ"تصعيد خطير".

وشيع أهالي مخيم بلاطة في نابلس بالضفة الغربية، الخميس، جثمان شاب لقي مصرعه متأثراً بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما أصيب 34 آخرون، خلال مواجهات بالضفة الغربية. 

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه اعتقل 10 فلسطينيين، فجر الخميس، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، مشيراً إلى أن قواته أغلقت مؤسسات تعمل لصالح "الجبهة الشعبية" وصادرت ممتلكات تابعة لها. 

وأفاد الجيش باندلاع مواجهات مع عشرات الشبان الفلسطينيين، أثناء اقتحام قواته لمدينة قلقيلية لتنفيذ حملة اعتقالات. 

وندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، باقتحام قوات الاحتلال لمؤسسات العمل المدني وإغلاقها، والاستيلاء على محتوياتها، ووصف ذلك بأنه "تصعيد خطير ومحاولة لإسكات صوت الحق والعدل"، كما أدانت الخارجية الفلسطينية ما وصفته بـ"جريمة إعدام" الشاب وسيم ناصر البالغ من العمر 20 عاماً في نابلس. 

واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، شارعي القدس وعمان، ومحيط مقام يوسف شرقي نابلس، ومخيمي عسكر وبلاطة، وسط مواجهات عنيفة، أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت ساحة مجمع فلسطين الطبي، وأطلقت قنابل الغاز والصوت.

مطالب بتدخل دولي

ونقلت وكالة "وفا" عن مصادر أمنية قولها إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينتي رام الله والبيرة، وداهمت مؤسسات "الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان"، و"الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين"، و"الحق"، و"اتحاد لجان العمل الزراعي"، و"اتحاد لجان العمل الصحي"، و"اتحاد لجان المرأة الفلسطينية"، و"مركز بيسان للبحوث والإنماء".

وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال أغلقت المؤسسات السبع وثبتت ألواحاً حديدية على أبوابها ولصقت عليها أوامر "إغلاق تام"، بعد أن عبثت بمحتوياتها واستولت على ملفات ومعدات عدد منها.

وقال مدير مؤسسة "الحق" شعوان جبارين، إن "الاجراءات الإسرائيلية التعسفية جاءت بعد أن رفض العالم الاستجابة لدعوة إسرائيلية سابقة بوقف دعم هذه المؤسسات الأهلية".

وأضاف في تصريحات لـ"الشرق": "لقد دقق المانحون في عمل مؤسستنا، ولم يجدوا أي أساس للادعاء الإسرائيلي، لذلك لم يتعاطوا معه وواصلوا دعمها".

وطالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ "الجهات الدولية الرسمية ومؤسسات حقوق الإنسان"، بالتدخل الفوري لإدانة "هذا السلوك الاحتلالي، والضغط لإعادة فتحها وممارسة نشاطها بحرية كاملة".

كان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، أعلن، الأربعاء، تصنيفه بشكل نهائي 3 مؤسسات وجمعيات فلسطينية بأنها "إرهابية".

وفي 22 أكتوبر، صنفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المؤسسات الحقوقية ذاتها كـ"منظمات إرهابية"، وفقاً لـ"قانون مكافحة الإرهاب" الإسرائيلي الصادر عام 2016، بناء على معلومات قدمتها جمعية "مراقب الجمعيات" المعروفة بمواقفها المتشدّدة والمحرضة على المؤسسات الفلسطينية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات