لأول مرة.. قاضية من السكّان الأصليين في المحكمة العليا الكندية

مقر  المحكمة العليا في العاصمة الكندية أوتاوا. - AFP
مقر المحكمة العليا في العاصمة الكندية أوتاوا. - AFP
مونتريال-أ ف ب

عيّن رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو، الجمعة، القاضية ميشال أوبونساوين من السكّان الأصليين في المحكمة العليا، في سابقة تشهدها كندا، التي أطلقت عملية مصالحة مع شعوبها الأولى. 

وتنتمي أوبونساوين إلى إتنية الأبناكي من القبائل الأولى في أوداناك في كيبيك. و"تتقن اللغتين ببراعة"، في إشارة إلى الفرنسية والإنجليزية، الأمر الذي تعهّد جاستن ترودو بالاهتمام به في الوقت الذي تتراجع فيه اللغة الفرنسية في كندا، حسب بيانات رسمية حديثة.

وقال رئيس الوزراء في بيان: "يسعدني أن أعلن تعيين القاضية ميشيل أوبونساوين في المحكمة العليا في كندا".

وأضاف، على "تويتر"، أنها "عضو يحظى باحترام كبير في الوسط القضائي الكندي ومسيرتها المهنية رائعة. ستقدّم معرفة لا تقدّر بثمن إلى أعلى محكمة في بلدنا".

وكانت أوبونساوين قاضية في محكمة العدل العليا في أونتاريو منذ العام 2017، وتخصّصت بمجالات الصحة العقلية وحقوق الإنسان.

This photo provided by the University of Ottawa shows Ontario judge Michelle O'Bonsawin, who has  has taught Indigenous law at the University of Ottawa�s Common Law Program. - Canadian Prime Minister Justin Trudeau nominated O�Bonsawin, a member of the Odanak First Nation, to serve on Canada's Supreme Court on August 19, 2022, in a historic first for a country making amends for abuses against native peoples. (Photo by Handout / UNIVERSITY OF OTTAWA / AFP) / RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT
 ميشال أوبونساوين أول قاضية من السكان الأصليين في كندا يتم تعيينها في المحكمة العليا - AFP

"معرفة بالتنوّع الكندي"

وكتبت في الاستمارة، التي ملأتها للترشّح وتمّ نشرها: "أعتقد أنّ تجربتي بصفتي امرأة فرنكوفونية من الأمم الأولى، وأمّاً ومحامية وباحثة وقاضية، تمنحني فهماً عميقاً ومعرفة بالتنوّع الكندي لأنّني وخبرتي الحياتية نشكّل جزءاً من هذا التنوّع".

وأضافت: "علّمتني تجربتي أنّه على الرغم من أنّ التمييز هو حقيقة في كندا، إلاّ أنّ قدراتي تسمح لي بالمساهمة بدوري في بلدنا وبمساعدتنا على أن نكون مجتمعاً أكثر شمولاً".

وبهذا التعيين، تصبح ميشيل أوبونساوين خامس قاضية يختارها جاستن ترودو من بين القضاة التسعة في المحكمة العليا. 

ويشكل التمييز، الذي يعانيه السكان الأصليون، محور نقاش كبير داخل المجتمع الكندي لا سيما منذ اكتشاف مئات القبور في ربيع 2021 في موقع مدرسة داخلية دينية سابقة مخصصة للسكان الأصليين. 

وزار البابا فرنسيس كندا قبل 3 أسابيع للاعتذار عن الانتهاكات، التي ارتكبها أعضاء بالكنيسة في مدارس داخلية للسكان الأصليين.

وفي 2016، أجرى ترودو إصلاحاً عميقاً لطريقة تعيين القضاة من أجل ضمان استقلالية وشفافية قراراتهم. وقد تم تشكيل "لجنة استشارية مستقلة ومحايدة" للتوصية بالمرشحين "المؤهلين" و "مزدوجي اللغة" من خلفيات وخبرات مختلفة.

وتم تعيين قضاة المحكمة العليا التسعة الحاليين، وهم 3 سيدات و6 رجال من قبل الحاكم العام، الذي يمثل الملكة إليزابيث الثانية، بتوصية من الحكومة. 

وهؤلاء القضاة غير قابلين للعزل ويمكنهم العمل حتى سن الـ75 عاماً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات