أعلن مسؤول أميركي كبير، الثلاثاء، أن أوكرانيا تتجه في أغسطس الجاري لتصدير الكمية نفسها تقريباً من الحبوب التي كانت تُصدرها شهرياً قبل بدء الغزو الروسي لأراضيها في أواخر فبراير الماضي.
وقال المسؤول الكبير بوزارة الخارجية الأميركية طالباً عدم نشر اسمه، إنه "بفضل تعاون دولي مُكثف، فإن أوكرانيا في طريقها لأن تُصدر في أغسطس نحو 4 ملايين طن من المنتجات الزراعية".
وقبل بدء الغزو الروسي لأراضيها في 24 فبراير، كانت أوكرانيا تُصدر شهرياً حوالي 5 ملايين طن من المنتجات الزراعية، لكن العمليات العسكرية أبطأت وتيرة تصدير الحبوب قبل أن توقفها تماماً.
ولكون أوكرانيا أحد أكبر منتجي الحبوب ومُصدريها في العالم، زادت الحرب المخاوف من حدوث أزمة غذاء عالمية.
لكن منذ أن أبرمت كييف وموسكو برعاية كل من الأمم المتحدة وتركيا في 22 يوليو الماضي، اتفاقاً لتسهيل تصدير المنتجات الزراعية، غادرت حوالي 33 سفينة مُحملة بالحبوب الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود وعلى متنها حوالي 720 ألف طن، وفقاً للمسؤول الأميركي.
وأوضح المسؤول أن مبادرة أخرى برعاية الاتحاد الأوروبي أتاحت تصدير ما بين 2.5 و3 ملايين طن من الحبوب الأوكرانية عن طريق البر، سواء على متن شاحنات أو بواسطة السكك الحديدية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تعهد بـ"تكثيف" صادرات الحبوب الأوكرانية قبل حلول فصل الشتاء، نظراً لأهمية هذه الإمدادات الغذائية للكثير من دول إفريقيا.
وشدّد جوتيريش على أنه "لا حل لأزمة الغذاء العالمية من دون ضمان الوصول العالمي الكامل إلى المنتجات الغذائية الأوكرانية والأغذية والأسمدة الروسية".
وضمنت اتفاقية مماثلة لموسكو تصدير منتجاتها من الصادرات الزراعية والأسمدة.
وأوكرانيا وروسيا من بين أكبر مصدري الغذاء في العالم. وأدى توقف شحنات الحبوب خلال الحرب المستمرة منذ فبراير الماضي، إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، وقد يؤدي إعادة فتح موانئ أوكرانيا إلى تجنب حدوث مجاعة.
وعلى الرغم من عدم إغلاق الموانئ الروسية، شكت موسكو من تضرر شحناتها بسبب العقوبات الغربية. وعدلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوباتهما في الآونة الأخيرة لتتضمن استثناءات أكثر وضوحاً لصادرات المواد الغذائية والأسمدة الروسية.
وبموجب اتفاق إسطنبول، تم فتح 3 موانئ على البحر الأسود.
وتطالب روسيا في المقابل برفع العوائق أمام تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية التي طالتها العقوبات الغربية.