"الطاقة الذرية" تجهز لزيارة محطة زابوريجيا النووية.. وروسيا تعلن تأييدها

محطة زابوريجيا للطاقة النووية خارج مدينة إنرهودار الخاضعة للسيطرة الروسية في منطقة زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا- 22 أغسطس 2022 - REUTERS
محطة زابوريجيا للطاقة النووية خارج مدينة إنرهودار الخاضعة للسيطرة الروسية في منطقة زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا- 22 أغسطس 2022 - REUTERS
دبي- الشرق

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلاً عن أشخاص مطلعين، بأن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يستعدون لزيارة "طارئة" أوائل الأسبوع المقبل لمحطة زابوريجيا النووية جنوب أوكرانيا، في وقت أعادت موسكو التأكيد على موقفها المؤيد للزيارة.

وقالت الصحيفة الأميركية إن المدير العام للوكالة رافاييل جروسي أجرى خلال الـ72 ساعة الماضية رحلات مكوكية، والتقى في فيينا بدبلوماسيين أوكرانيين، كما زار مسؤولين روس في العاصمة التركية إسطنبول، وناقش في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاستعدادات لإرسال بعثة تفتيش دولية للمحطة. 

وأكد شخصان مطلعان على المفاوضات للصحيفة، أن زيارة البعثة الدولية للمحطة مطلع الأسبوع المقبل "شبه مؤكدة"، على الرغم من "عدم الانتهاء من التفاصيل النهائية" للزيارة، فيما قال شخص أخر إن "الزيارة كانت مقررة الاثنين".

يأتي ذلك فيما شهدت المحطة النووية الواقعة في منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، الخميس، قطعاً كاملاً للكهرباء "للمرّة الأولى في تاريخها"، عقب حريق نجم عن قصف دمر أحد خطوط الكهرباء، قبل أن تعلن شركة "إنرجوأتوم" المشغّلة لأكبر منشأة نووية في أوروبا، ربط المحطة بشبكة الكهرباء الأوكرانية.

وسيطرت القوات الروسية في مارس الماضي على المحطة التي تضم 6 مفاعلات تبلغ طاقة كل منها ألف ميغاوات، فيما تتبادل موسكو وكييف الاتهامات منذ أسابيع بقصف موقع المحطة، ما أثار مخاوف من حدوث كارثة نووية.

وعلى إثر ذلك، دعت الأمم المتحدة إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح حول المحطة من أجل ضمان أمنها، والسماح بإرسال بعثة تفتيش دولية.

تأييد روسي

وفي السياق، أكد مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، الجمعة، على "تويتر" أن "الاستعدادات جارية لزيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا".

ولفت أوليانوف في تغريدة أخرى إلى أن "المسؤولين الغربيين يعلمون أن موسكو أيدت دوماً زيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة زابوريجيا النووية الأوكرانية".

جاء ذلك رداً على دعوة ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في وقت سابق الجمعة، روسيا إلى "ضمان إصلاح خطوط الطاقة التالفة، والسماح لخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المحطة".

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن أشخاص شاركوا في التخطيط للزيارة قولهم إن "معارضة روسيا خفت بشأن ذلك"، لافتين إلى أن ذلك سمح لـ"جروسي بقيادة وفد الوكالة الدولية الذي سيزور المحطة، كما سيقضي ليلة واحدة على الأقل في المنشأة".

مشاورات نشطة

إلى ذلك، قال جروسي الجمعة في بيان، إن انقطاع الكهرباء أمس عن المحطة "يظهر الحاجة الماسة لوجود الوكالة بالموقع".

وأضاف أنه يجري مشاورات "نشطة ومكثفة" مع جميع الأطراف لتنظيم زيارة بعثة للوكالة الدولية إلى المحطة قريباً جداً، معرباً عن أمله في أن تتم هذه الزيارة في الأيام القليلة المقبلة.

وتتبادل روسيا وكييف الاتهام بقصف المحطة النووية الأكبر في أوروبا ضمن العملية العسكرية الروسية الحالية على أوكرانيا.

وكانت هذه المحطة توفر أكثر من 20% من احتياجات أوكرانيا من الكهرباء قبل الحرب، وستؤدي خسارتها إلى مزيد من الضغوط على الحكومة التي تستعد بالفعل لشتاء صعب في زمن الحرب، ربما تتعرض فيه لنقص شديد في الطاقة.

تصنيفات