فرنسا تحذر من "هجمات إرهابية" على أراضيها

صور وأسماء ضحايا الهجوم الذي استهدف نيس في 14 يوليو 2016، على نصب تذكاري في المدينة. 29 أغسطس 2022 - REUTERS
صور وأسماء ضحايا الهجوم الذي استهدف نيس في 14 يوليو 2016، على نصب تذكاري في المدينة. 29 أغسطس 2022 - REUTERS
دبي- الشرق

حذّر المدعي العام لمكافحة الإرهاب في فرنسا، جان فرانسوا ريكار، من تهديد متزايد بخصوص وقوع هجمات على أراضي بلاده، ينفذها متطرفون آتون من العراق وسوريا.

وقال ريكار في مقابلة مع شبكة الأخبار الفرنسية "BFMTV"، إن العمليات "التي ارتكبها أفراد آتون من مناطق ينشط فيها إرهابيون، لا سيّما المنطقة العراقية السورية" لا يمكن استبعادها.

تأتي تعليقات ريكار قبل بدء محاكمة 8 مشبوهين بتورّطهم في هجوم بشاحنة نُفذ في مدينة نيس عام 2016، وأوقع 86 ضحية، كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

ونبّه المدعي العام إلى تفاقم تهديد التطرف، منذ عام 2020. وأضاف: "لمدة سنتين، تمكّنا من رؤية كيف استعاد تنظيم داعش بعض أجزاء من أراضٍ، وأعاد هيكلة نفسه" في العراق وسوريا.

وأشار إلى هجوم شنّه مسلحو التنظيم في سوريا، في يناير الماضي، على سجن يُحتجز فيه متطرفون مشبوهون في مدينة الحسكة شمال شرقي البلاد.

واعتبر ريكار أن "المدانين في فرنسا بتهم تتصل بالإرهاب ويُنتظر الإفراج عنهم، يشكّلون تهديداً آخر"، مضيفاً: "في أحيان كثيرة لم يتخلّوا عن أيّ من قناعاتهم".

وقال إن "أجهزة القضاء والاستخبارات الفرنسية ستراقب عن كثب السجناء المُفرج عنهم. وعلى السلطات الفرنسية أن تبذل كل ما في وسعها لمنع الإرهابيين من ارتكاب الهجمات. إنها مشكلة حقيقية علينا بالتأكيد ألا ننكرها".

هجمات باريس ونيس

وأعلن "داعش" مسؤوليته عن هجوم نيس، الذي نُفذ في 14 يوليو 2016. وقُتل منفذ الهجوم، محمد لحويج بو هلال، برصاص الشرطة بعدما صدم شاحنة تزن 19 طناً بحشد كان يحضر عرضاً للألعاب النارية، لمناسبة اليوم الوطني في فرنسا.

وأعلنت السلطات الفرنسية أن بو هلال، وهو تونسي مقيم في فرنسا، استوحى فعلته من دعاية "داعش"، لكنها أشارت إلى عدم العثور على دليل يثبت أن التنظيم دبّر الهجوم".

في يونيو الماضي، أُدين 20 رجلاً في ملف هجمات باريس عام 2015، التي استهدفت مسرح "باتاكلان" ومقاهي في العاصمة الفرنسية والملعب الوطني لكرة القدم خلال مباراة دولية، وأسفرت عن مصرع 130 شخصاً.

وتركّز معظم الاهتمام على صلاح عبد السلام، العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة من بين منفذي الهجوم، الذي دبّره "داعش". وأُدين المشبوهون الآخرون بالمساعدة في التحضير للهجمات، أو إخفاء عبد السلام عن الشرطة، ويُفترض أن بعضهم توفي في سوريا، وحوكم غيابياً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات