أظهرت النتائج الأولية لانتخابات مجالس الإدارات المحلية في روسيا فوز حزب "روسيا الموحدة"، بقيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمعظم الأصوات، بحسب وكالة الأنباء الروسية "تاس".
وأجرت روسيا "الاقتراع الموحد" بين 9 و11 سبتمبر الجاري لاختيار الحكام والمحافظين على مستوى المدن والأقاليم، في أول اقتراع يُنظم بالبلاد منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي.
وبحسب "تاس"، فإن بيانات لجنة الانتخابات المركزية أوضحت أن الحكام المنتهية ولاياتهم، أو القائمين بأعمالهم، حققوا فوزاً لافتاً في الانتخابات، مشيرة إلى أن "حزب روسيا الموحدة" الحاكم يحقق في الوقت الحالي "تقدماً في الأصوات بهامش كبير".
وبينما أكدت الوكالة عدم تسجيل "أي انتهاكات كبيرة" في عملية التصويت، أقرت بأن "إقبال الناخبين في معظم المناطق جاء أقل مما كان عليه في الانتخابات المماثلة السابقة".
تجديد الثقة في "روسيا الموحدة"
وأظهرت النتائج المرحلية التي أعلنت عنها لجنة الانتخابات المركزية الروسية إعادة انتخاب جميع الحكام والقائمين بأعمال المحافظين عن حزب "روسيا الموحدة".
وتشمل قائمة الفائزين من حزب بوتين، محافظ كاريليا أرتور بارفينشيكوف (69.15% من الأصوات)، ومحافظ مقاطعة نوفغورود أندريه نيكيتي (77.03% من الأصوات)، ومحافظ مقاطعة سفيردلوفسك يفغيني كويفاشيف (65.78% من الأصوات).
كما شملت قائمة الفائزين من حزب "روسيا الموحدة" أيضاً ألكسندر سوكولوف القائم بأعمال رئيس منطقة كيروف (71.85% من الأصوات)، والقائم بأعمال محافظ مقاطعة ريازان بافيل مالكوف (84.55% من الأصوات)، والقائم بأعمال محافظ مقاطعة تومسك فلاديمير مازور (84.94% من الأصوات) فضلاً عن أليكسي تسيدينوف الذي فاز في مقاطعة بورياتيا بنسبة 86.23% من الأصوات.
وفي مقاطعة ساراتوف، يتقدم مرشح الحزب الحاكم رومان بوسارجين على بقية المنافسين، بحسب لجنة الانتخابات المركزية الروسية.
وفاز حزب "روسيا الموحدة" الحاكم بأغلبية الأصوات في الانتخابات البرلمانية المحلية في 6 مناطق روسية، وفقاً للجنة الانتخابات المركزية.
تراجع في نسب المشاركة
وفي معظم المناطق التي تُعقد فيها الانتخابات، جاء إقبال الناخبين بمعدلات أقل مما كان عليه في الانتخابات المماثلة السابقة، فيما شكلت مناطق كيروف وتومسك وأدمورتيا استثناءات قليلة من هذه القاعدة.
وبلغت نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات البلدية بموسكو 33.9%. وصوت أكثر من 1.7 مليون ناخب عبر الإنترنت، فيما أدلى أكثر من 695 ألفاً من سكان موسكو بأصواتهم داخل لجان الاقتراع، حسبما قال فاديم كوفاليوف، رئيس المقر العام لمراقبة الانتخابات في موسكو لوكالة "تاس"، الاثنين.
واستخدم التصويت عبر الإنترنت هذا العام أيضاً في مناطق كالينينجراد، وكالوجا، وكورسك، ونوفجورود، وبسكوف، وتومسك، وياروسلافل.
وحتى الساعة 4 ونصف من مساء الأحد، أدلى نحو 93 ألف ناخب بأصواتهم عبر الإنترنت في هذه المناطق، بما يعادل 83% من المسجلين للتصويت عبر الإنترنت.
"انتخابات نزيهة"
ولم يتم رصد أي انتهاكات تتطلب "تدخلاً فورياً أو استباقياً"، على حد وصف نائب رئيس لجنة الانتخابات المركزية، نيكولاي بولاييف لـ "تاس".
وجاءت تصريحات بولاييف لتؤكد ما قالته وزارة الداخلية على لسان ميخائيل دافيدوف، رئيس قسم حماية النظام العام بالوزارة، والذي أكد عدم تسجيل "أي انتهاكات يمكن أن تؤثر على العملية الانتخابية".
وبحسب تاتيانا موسكالكوفا، مفوضة حقوق الإنسان في روسيا، فقد أجريت الانتخابات على مستوى عال من (النزاهة)، ولم يتم الإبلاغ عن أي انتهاكات جسيمة لحقوق الناخبين الروس، بحسب ما نقلت عنها وكالة "تاس".
من جانبه، أكد دميتري ميدفيديف، زعيم حزب "روسيا الموحدة"، ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أيضاً أن "جميع الضوابط طُبقت، وكل شيء جاء متماشياً مع قوانين الانتخابات"، رغم ذلك "هناك بعض الروايات التي تتطلب إجراء تحقيق". كما وصف ميدفيديف النتائج بأنها "لائقة تماماً".
وأفادت تقارير بأن أنظمة التصويت عبر الإنترنت في موسكو ومناطق أخرى "تعرضت لبعض هجمات القرصنة"، ولكنها "لم يكن لها أي تداعيات وخيمة"، إذ سجلت وزارة التطوير الرقمي أكثر من 35 ألف هجوم سيبراني على منصة التصويت عبر الإنترنت.
وأفادت موسكو التي تستخدم نظامها الخاص للأمن السيبراني، بتسجيل 10 آلاف من هجمات حجب الخدمة (DDOS). على مدى أيام التصويت الثلاثة.
اقرأ أيضاً: