عبّرت النرويج، التي أصبحت المزود الرئيسي للغاز الطبيعي في أوروبا عوضاً عن روسيا، الاثنين، عن "شكوكها" إزاء تحديد سقف لأسعار الغاز، الذي اقترحته غالبية دول الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس الوزراء النرويجي يوهان جار ستور، عقب محادثة هاتفية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "نتعامل مع المباحثات بروح منفتحة، لكننا نشكك في تحديد حد أقصى للأسعار".
وأضاف أنّ "فرض سعر أقصى لا يغير المسألة الأساسية المتمثلة في وجود نقص في الغاز في أوروبا".
وقال وزراء الطاقة الأوروبيون الذين التقوا، الجمعة، في بروكسل إنهم يؤيدن فرض تدابير تهدف للتصدي لأسعار الغاز والكهرباء المرتفعة جداً، وطالب البعض بوضع سقف لأسعار إمدادات الغاز في الاتحاد الأوروبي.
وبينما اقترحت المفوضية الأوروبية وضع سقف لأسعار الغاز المستورد من روسيا، دعت دول عدة ومن بينها إيطاليا، لتحديد سقف لأسعار جميع إمدادات الغاز التي تستوردها دول الاتحاد الأوروبي، بما يشمل الغاز الطبيعي المسال.
زيادة بنسبة 8%
وتركت النرويج، غير العضو في الاتحاد الأوروبي التي استفادت من ارتفاع الأسعار عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، لشركات النفط والغاز مسألة التفاوض على العقود.
وحلّت الدولة الاسكندنافية أخيراً، مكان روسيا بوصفها المزود الأول للغاز في أوروبا، بسبب انخفاض الإمدادات الروسية وزيادة إمداداتها بنسبة 8%.
يأتي ذلك وسط تهديد روسي بوقف شحنات الغاز والنفط للدول التي تحدّد سقفاً للأسعار. إذ قال رئيس مجلس النواب "الدوما" فياتشيسلاف فولودين عبر تليجرام: "ما يسميه مسؤولو مجموعة السبع سقفاً للسعر سيتحول إلى قاع للسعر".
ودفعت الحرب التي تشنها روسيا ضد جارتها أوكرانيا، دول أوروبا إلى محاولة تقليل الاعتماد المستمر منذ عقود على الطاقة الروسية، ما كشف افتقار التكتل إلى البدائل على المدى القصير.
وأدت الجهود المبذولة للعثور على مصادر جديدة، إلى جانب قرار موسكو خفض تدفقات خطوط الأنابيب، إلى ارتفاع أسعار الغاز الأوروبية، ما أدى إلى تضخم أسعار الكهرباء في جميع أنحاء القارة وزيادة خطر انقطاع التيار الكهربائي وتقنين الاستهلاك هذا الشتاء.
وتقلصت إمدادات الغاز الروسية إلى التكتل بنحو 80% لتصل إلى نحو 84 مليون متر مكعب يومياً منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
اقرأ أيضاً: