اتهامات جديدة لترمب بالضغط على وزارة العدل لملاحقة خصومه

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث خلال تجمع انتخابي، 3 سبتمبر 2022 - AFP
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث خلال تجمع انتخابي، 3 سبتمبر 2022 - AFP
دبي-الشرق

يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إشكالاً سياسياً جديداً وذلك مع فتح الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تحقيقاً في اتهامات موجهة ضده بأنه ضغط على وزارة العدل للتحقيق مع خصومه السياسيين. 

وكتب المدعي العام الأميركي السابق جيفري بيرمان في كتاب جديد أنَّ وزارة العدل في عهد ترمب ضغطت على مكتبه لملاحقة قضايا جنائية ضد وزير الخارجية الأسبق جون كيري، وآخرين يعتبرون معارضين سياسيين لترمب، حسبما أفادت صحيفة "ذا هيل". 

وأعلن رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ ديك دوربين أنَّ الديمقراطيين، الذين كانوا سعداء بالتدقيق في سلوك ترمب في أعقاب تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزله في مارالاجو، سينظرون في هذه المسألة.

وقال بيرمان الذي شغل منصب المدعي العام الأميركي للمنطقة الجنوبية في نيويورك من عام 2018 حتى أجبر على الاستقالة في عام 2020: "أرحب بالتحقيق. ما حدث من سلوك كان شنيعاً للغاية، وغير مسبوق. يجب تسليط الضوء عليه".

وزعم بيرمان في كتابه الجديد أنَّ مكتبه كان يتابع اتهامات نابعة من إقرار بالذنب صادر عن محامي ترمب السابق مايكل كوهين. 

وتطرق أيضاً إلى تحقيق مع المسؤول السابق في البيت الأبيض في عهد ترمب، ستيف بانون، الذي اتُهم في نهاية المطاف، ثم عُفي عنه لاحقاً قبل مغادرة ترمب الرئاسة.

وفي حالة أخرى، قال بيرمان إنَّ وزارة العدل أحالت قضية جنائية تستهدف كيري إلى مكتبه بعد أيام من نشر ترمب تغريدتين تهاجمان كيري بدعوى تواصله مع مسؤولين إيرانيين، بشأن الاتفاق النووي الإيراني. 

وبحسب "ذا هيل"، فقد ترك بيرمان منصبه في 2020 بعد ما أخبره وزير العدل آنذاك وليام بار أنه مفصول بناءً على طلب من ترمب.

"صداع جديد"

وتمثل هذه المزاعم التي وجهها بيرمان أحدث صداع لترمب في وقت يستعد لحملة رئاسية عام 2024، بحسب الصحيفة. 

وعلى الرغم من أنَّ ترمب لم يصدر إعلاناً رسمياً بشأن اعتزامه الترشح، إلا أنه يعد المرشح الأكثر احتمالاً لخوض السباق. 

وكتب دوربين إلى المدعي العام ميريك جارلاند مساء الاثنين، طالباً من وزارة العدل تقديم وثائق تتعلق بمزاعم بيرمان، وتحديداً القضايا المتعلقة بكوهين وكيري. 

وقال دوربين في بيان: "تشير الادعاءات التي قدمها المدعي العام الأميركي السابق بيرمان إلى انحرافات مذهلة وغير مقبولة عن مهمة وزارة العدل في السعي لتحقيق العدالة المحايدة".

"مشكلة قانونية"

وقال كارل توبياس، أستاذ القانون في "جامعة ريتشموند"، إن مزاعم بيرمان يمكن أن تشكل مشكلة قانونية لترمب إذا قررت وزارة العدل فتح تحقيق بناءً على نتائج دوربين. 

وقلَّل توبياس من شأن أي تحقيق وشيك يشمل بار، مشيراً إلى أنه من المرجح أن يكون المدعي العام السابق أكثر فائدة كحليف في التحقيقات الديمقراطية مع ترمب، من كونه هدفاً لأحد هذه التحقيقات. 

ومثل بار أمام لجنة 6 يناير (اقتحام الكابيتول) في مجلس النواب، وظهر في الأسابيع الأخيرة على قناة "فوكس نيوز" لتقويض دفاعات ترمب ضد تفتيش عقاره في مارالاجو. وقال توبياس "سيكون على الأقل صداعاً سياسياً آخر لترمب مع استمرار المزاعم".

وانتهز الديمقراطيون الفرص لتسليط الضوء على سلوك الرئيس السابق، مما أضعف شعبيته لدى العديد من الناخبين المستقلين، على حد وصف الصحيفة. 

وألقى الرئيس بايدن في وقت سابق من هذا الشهر خطاباً انتقد فيه ترمب والجمهوريين المؤيدين لشعاره "اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى" الذين ينحازون إليه، باعتبارهم "تهديداً عاجلاً للديمقراطية"، وأشار إلى انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس باعتبارها مسألة لحماية القيم الديمقراطية.

وأشارت "ذا هيل" إلى أنه من المرجح أن يعود سلوك ترمب حول انتخابات 2020 والهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021 إلى دائرة الرأي العام في الأسابيع التي تسبق الانتخابات النصفية، إذ تخطط لجنة في مجلس النواب تركز على أحداث 6 يناير لاستئناف عملها. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات