روسيا: "باور أوف سيبيريا 2" لنقل الغاز للصين "سيحلّ محل" نورد ستريم 2

خطوط أنابيب غاز في محطة الضغط "أتامانسكايا" التابعة لمشروع "باور أوف سيبيريا" خارج بلدة سفوبودني في أقصى شرق روسيا - 29 نوفمبر 2019 - REUTERS
خطوط أنابيب غاز في محطة الضغط "أتامانسكايا" التابعة لمشروع "باور أوف سيبيريا" خارج بلدة سفوبودني في أقصى شرق روسيا - 29 نوفمبر 2019 - REUTERS
موسكو- أ ف ب

أعلنت موسكو أن خط أنابيب "باور أوف سيبيريا 2"، الذي تبحث تشييده مع بكين منذ سنوات بهدف تزويد الصين بالغاز الروسي، "سيحلّ مكان" خط أنابيب "نورد ستريم 2" الذي بُني لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، قبل التخلّي عنه إثر غزو أوكرانيا.

وسألت قناة "روسيا-1" وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك عمّا إذا كانت بلاده بصدد تبديل استراتيجيتها في قطاع تصدير الطاقة، من خط أنابيب "نورد ستريم 2" الأوروبي إلى "باور أوف سيبيريا 2" الآسيوي، فأجاب "نعم".

جاء ذلك بعدما أعلن نوفاك الخميس، على هامش زيارة إلى أوزبكستان أن موسكو وبكين ستوقّعان قريباً اتفاقات تستورد بموجبها الصين من روسيا "50 مليار متر مكعب من الغاز" سنوياً، عبر خط أنابيب "باور أوف سيبيريا 2" الذي سيبدأ تشييده في 2024.

وهذه الكمّية من الغاز الروسي تعادل تقريباً السعة القصوى لخط أنابيب "نورد ستريم 1"، والبالغة 55 مليار مكعب سنوياً.

وهذا الخط الاستراتيجي الذي يربط روسيا بألمانيا والمتوقّف عن العمل منذ 2 سبتمبر الجاري، كانت تمرّ من خلاله ثلث شحنات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي، كما أفادت وكالة "فرانس برس". 

ومن المقرّر أن ينقل خط أنابيب "باور أوف سيبيريا 2" الغاز الروسي إلى الصين، جزئياً عبر منغوليا. وبذلك تكون استراتيجية الطاقة الروسية اعتمدت هذا المشروع بديلاً من "نورد ستريم-2"، المشروع الذي لطالما دعمته ألمانيا رغم اعتراضات أميركية شديدة، لكنه لم يدخل الخدمة في نهاية المطاف، إذ اتفق الغربيون على التخلّي عنه إثر بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 فبراير الماضي.

خفض صادرات الغاز إلى أوروبا

كذلك أعلن نوفاك أن صادرات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي "ستنخفض بنحو 50 مليار متر مكعب"، في عام 2022.

وفي مقابل هذا الخفض تعتزم شركة "غازبروم" المملوكة للدولة الروسية، التي تشغّل خط أنابيب "باور أوف سيبيريا 1" الذي ينقل منذ أواخر عام 2019 الغاز من حقل تشاناندينا (ياقوتيا) الروسي إلى شمال شرقي الصين، "زيادة شحناتها" لبلوغ "20 مليار متر مكعب من الغاز" سنوياً، بحسب الوزير الروسي.

وأوضح أن هذه الزيادة الكبيرة في القدرة على التصدير إلى الصين، ستتمّ بعد ربط حقل كوفيتكا الواقع قرب بحيرة بايكال، بخط أنابيب "باور أوف سيبيريا 1"، في مطلع عام 2023، بحسب "فرانس برس".

وفي عام 2025، عندما سيبلغ خط الأنابيب هذا طاقته القصوى، ليتمكّن من نقل 61 مليار متر مكعب سنوياً، أي أكثر من "نورد ستريم 1"، منها 38 مليار متر مكعب ستستوردها الصين وفقاً لعقد أُبرم في عام 2014 بين "غازبروم" ونظيرتها الصينية "سي إن بي سي".

كذلك وقّعت اتفاقات مع بكين لتشييد طريق عبور جديد من فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي إلى شمال الصين، أي "10 مليارات متر مكعب من الغاز الإضافي سنوياً"، بحسب نوفاك.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات