صربيا تتعهد بإحباط عضوية كوسوفو في الأمم المتحدة

الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش خلال مؤتمر صحافي في بلجراد - 7 سبتمبر 2022 - Bloomberg
الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش خلال مؤتمر صحافي في بلجراد - 7 سبتمبر 2022 - Bloomberg
دبي- الشرق

أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن بلاده لن تسمح لإقليم كوسوفو بالانضمام إلى الأمم المتحدة، رغم ضغوط شديدة في هذا الصدد تمارسها الولايات المتحدة ودول أوروبية.

ولا تزال بلجراد تعتبر كوسوفو، وهو إقليم صربي سابق، جزءاً من أراضيها، علماً أنه أعلن استقلاله في عام 2008، بعد عقد على حرب خاضها الجانبان.

وتعتمد صربيا على الصين وروسيا اللتين تتمتعان بحق النقض في مجلس الأمن، لمعارضة نيل كوسوفو اعترافاً دولياً.

وفوتشيتش الذي كان يتحدث على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، قال إن صربيا "لن تتمكن أبداً من طرد بريشتينا من الأمم المتحدة" بمجرد حصولها على مقعد في المنظمة الدولية، ولو لم تعترف بلجراد تماماً بسيادة كوسوفو.

وأضاف في مقابلة مع شبكة تلفزة صربية: "لا فرصة لأن نسمح لكوسوفو بالانضمام إلى الأمم المتحدة".

ورفض فوتشيتش قطع العلاقات مع روسيا أو الانضمام إلى عقوبات فرضها الغرب عليها، بعد غزوها لأوكرانيا.

وقال إن بلاده تستعد لمواجهة التداعيات الاقتصادية لقرارها، بعد سنوات على محادثات توسّط فيها الاتحاد الأوروبي وفشلت في كسر الجمود بشأن كوسوفو.

ويطالب الاتحاد الأوروبي بلجراد وبرشتينا بتطبيع علاقاتهما إذا أرادا الانضمام إلى التكتل، ولكن الرئيس الصربي يرفض التراجع عن موقفه في هذا الصدد.

"ضغوط ضخمة وشرسة"

التقى فوتشيتش الأسبوع الماضي بموفدين إلى دول البلقان، يمثلون الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا، في إطار الجهود الدبلوماسية المتصلة بملف كوسوفو.

وقال إنه رفض اقتراحاً بشأن اتفاق يمكّن الإقليم من الانضمام إلى الأمم المتحدة، بحسب "بلومبرغ".

ونبّه فوتشيتش إلى أن الضغوط المتزايدة على صربيا لتبديل موقفها تعقّد وضعها في ما يتعلّق بأمن الطاقة الذي تعتمد فيه إلى حد كبير على شركة الغاز الروسية "غازبروم"، إضافة إلى شراء أغذية وواردات أخرى.

وبدلاً من ذلك، سعى إلى تأمين دعم اقتصادي من مصادر أخرى، إذ توصّل إلى اتفاق الأسبوع الماضي بشأن قرض قيمته مليار دولار من الإمارات العربية المتحدة، كما استكشف اتفاقاً محتملاً مع صندوق النقد الدولي لتعزيز الموارد المالية لبلجراد.

وأقرّ فوتشيتش بأن لرفض اقتراحات الاتحاد الأوروبي "ثمناً"، علماً أنه أبرز شريك تجاري لصربيا. وقال: "ستتواصل الضغوط الضخمة والشرسة. علينا أن نعتني بكيفية عيشنا".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات