طاجيكستان تتهم قرجيزستان بإخفاء عتاد عسكري قرب الحدود

جندي قيرجيزي عند نقطة تفتيش حدودية محترقة قرب الحدود الطاجيكية في قرية كيزيل بيل - 19 سبتمبر 2022 - AFP
جندي قيرجيزي عند نقطة تفتيش حدودية محترقة قرب الحدود الطاجيكية في قرية كيزيل بيل - 19 سبتمبر 2022 - AFP
دوشنبه (طاجيكستان)-رويترز

وجهت طاجيكستان اتهامات لقرجيزستان، الأربعاء، بعدم سحب عتادها العسكري من حدودهما المشتركة وإخفائه بدلاً من ذلك، بعد الاشتباكات التي وقعت بين الجانبين الأسبوع الماضي، وهو ما تنفيه بشكيك.              

واتفق الجانبان على وقف الأعمال القتالية وسحب القوات المسلحة، لكن وزارة الخارجية الطاجيكية قالت في بيان، الأربعاء، إن قرجيزستان "لا تلتزم بالجزء الخاص بها من الاتفاق".

وأضافت الخارجية في البيان أنها "رصدت ناقلات جنود مدرعة تابعة لقرجيزستان ومعدات عسكرية أخرى ومجموعة من جنود القوات الخاصة قرب الحدود، إضافة إلى دخول مسيرات إلى أراضي طاجيكستان".

من جانبها، رفضت وزارة الخارجية في قرجيزستان الاتهامات ووصفتها بـ"غير الصحيحة"، إذ يستضيف البلدان قواعد عسكرية روسية، وهما عضوان في تكتل أمني تقوده روسيا.

تصعيد كبير

ولقي ما لا يقل عن 100 شخص حتفهم، وتم إجلاء حوالى 140 ألفاً، عندما اندلعت الاشتباكات بين البلدين بسبب نزاع حدودي في الفترة من 14 وحتى 16 سبتمبر الجاري، جرى خلالها استخدام الدبابات وقذائف "مورتر" والمدفعية وطائرات مسيرة.

والتقى الرئيسان القرجيزي صدير جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن على هامش قمة منظمة شنغهاي في أوزبكستان الأسبوع الماضي، و"توافقا على إعطاء توجيهات للأجهزة ذات الصلة بوقف إطلاق النار وسحب القوات والعتاد من خط المواجهة" وفق بيان للرئاسة القيرجيزية.

وعادة ما تشهد الحدود بين طاجيكستان وقرجيزستان اشتباكات دامية. فالجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان منخرطتان في نزاع حدودي منذ سنوات، لكن التطورات الأخيرة تشكل تصعيداً كبيراً.

وبحسب بشكيك، قصفت القوات الطاجيكية الجمعة الماضية مدينة باتكين الحدودية الواقعة في جنوب غرب قرجيزستان، في منطقة متنازع عليها بين البلدين.

وأعلنت قوات حرس الحدود القيرجيزية في بيان: "تعرّض محيط مطار باتكين و(مناطق) في ضواحي المدينة للقصف بواسطة راجمات صاروخية"، مشيرة إلى "تدمير بنى تحتية مدنية".

تصنيفات

قصص قد تهمك