اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين الحرم القدسي بالمسجد الأقصى، الاثنين، وسط حماية مشددة من عناصر الشرطة والقوات الإسرائيلية، فيما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة 3 فلسطينيين باعتداءات القوات الإسرائيلية على المصلين قرب باب الأسباط في البلدة القديمة بالقدس.
وبدأت القوات الإسرائيلية منذ فجر الاثنين تفريغ المصليات وباحات الحرم من المصلين الفلسطينيين لتأمين اقتحامات المستوطنين للحرم بمناسبة عيد رأس السنة العبرية.
وأكدت مصادر لـ"الشرق"، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت باكراً المسجد الأقصى وأفرغته من المصلين والمرابطين الذين احتشدوا في الحرم منذ صلاة الفجر للتصدي لدعوات المستوطنين الواسعة لاقتحام الأقصى في العيد العبري.
وكانت الشرطة الإسرائيلية منعت فجر الاثنين المصلين دون الأربعين عاماً من بلوغ المسجد أو أداء صلاة الفجر داخل الحرم القدسي.
وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية "اعتدت على الشبان والمرابطات وأخرجتهم بالقوة من المصليات".
حواجز حديدية
ونصبت الشرطة الإسرائيلية حواجز حديدية في محيط البلدة القديمة وداخل أسوارها وأحياءها، وأغلقت العديد من الطرق المؤدية إلى الحرم القدسي تمهيداً لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد رفعت الأحد، عشية عيد رأس السنة العبرية، حالة التأهب ونشرت الآلاف من عناصرها في محيط القدس والحواجز على امتداد خط التماس وأماكن الترفيه والكنس وغيرها من الأماكن المكتظة.
وعزز الجيش الاسرائيلي نشر عناصره في محيط الضفة بـ3 كتائب خاصة وتحديداً مدينتي نابلس والخليل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن فرض "طوق أمني" شامل على الضفة خلال فترة الأعياد اليهودية وإغلاق الحواجز مع غزة من عشية رأس السنة في 25 سبتمبر وحتى 18 أكتوبر.
