مذكرة تفاهم بين الرياض وواشنطن بشأن "أمن المنشآت النووية"

وزير الطاقة ورئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية الأمير عبد العزيز بن سلمان يلقي كلمة بالمؤتمر العام الـ66 للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد في فيينا. 26 سبتمبر 2022 - spa.gov.sa
وزير الطاقة ورئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية الأمير عبد العزيز بن سلمان يلقي كلمة بالمؤتمر العام الـ66 للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد في فيينا. 26 سبتمبر 2022 - spa.gov.sa
فيينا / دبي- الشرق

وقعت هيئة الرقابة النووية والاشعاعية في السعودية، الاثنين، مذكرة تفاهم مع مفوضية الرقابة النووية الأميركية، تتعلق بـ"التنظيم والرقابة على أمن المنشآت النووية"، في حين أعلن وزير الطاقة ورئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية الأمير عبد العزيز بن سلمان أن بلاده تسعى لـ"بناء محطة للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء".

وقال الهيئة السعودية في بيان إن المذكرة التي وقعت في فيينا تتركز على "التعاون في مجالات التنظيم والرقابة على أمن وأمان المنشآت النووية والمواد المشعة، وتنفيذ الضمانات والتأثير البيئي للمرافق النووية والمواد المشعة وبرامج بحوث الأمان النووي".

ووقّع المذكرة من الجانب السعودي الرئيس التنفيذي لهيئة الرقابة النووية والاشعاعية خالد العيسى، ومن الجانب الأميركي كريستوفر هانسن رئيس مفوضية الرقابة النووية.

محطة نووية جديدة

يأتي ذلك فيما قال وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، الاثنين، إن بلاده تسعى لـ"بناء محطة للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء"، وفق ما أوردت "وكالة الانباء السعودية" (واس).

وأوضح الأمير عبد العزيز  في المؤتمر العام الـ66 للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا: "تجري في المرحلة الحالية دراسة طلب إصدار رخصة لموقع المحطة النووية، بعد الانتهاء من إعداد وثائق المواصفات الفنية للمحطة، التي تم طرحها في منافسة دولية"، معرباً عن شكر المملكة لـ"الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدورها في مراجعة للوثائق الفنية لهذه المنافسة".

وتحدّث الأمير عبد العزيز بن سلمان عن "تنامي القدرات الرقابية النووية والإشعاعية الوطنية، بصورة متسارعة، لتواكب المتطلبات الرقابية النووية الوطنية والدولية"، مؤكداً التزام المملكة بـ"اتخاذ معايير الوكالة للأمان والأمن النويين كحدٍ أدنى".

وأضاف أن السعودية "تؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية لتنفيذ معاهدة عدم الانتشار، كما تؤكد أهمية البعد عن تسييس قضايا منع الانتشار، لما تشكله هذه المعاهدة من أهمية للتنمية البشرية، ولدور التقنية النووية في ذلك، مع الحفاظ على حقوق الدول في الحصول على التقنية النووية السلمية، والتأكيد على عالميتها".

برنامج إيران النووي

وعبّر وزير الطاقة السعودي عن شكر المملكة للوكالة ومديرها العام لـ"نجاحهم في تعزيز دورها الأساس، فيما يتعلق باتفاق الضمانات، وعلى وجه الخصوص مراقبتها لبرنامج إيران النووي، وعودة ملف الضمانات إلى مكانه في الوكالة".

وأكد على "أهمية التعامل الجاد مع النشاط النووي الإيراني، ذي الطبيعة المهدّدة للسلم واستقرار الأمن في المنطقة ودول العالم"، وأعاد مطالبة بلاده بـ"دعم جهود الوكالة في أعمال التحقق من النشاط النووي الإيراني، وتأكيدها أهمية ممارسة مجلس محافظي الوكالة دوره الرئيس في ذلك".

ورعى الأمير عبدالعزيز بن سلمان عقب ذلك وبحضور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في مقر الوكالة في فيينا، مراسم رفع علم المملكة إلى لوحة الدول المساهمة في مبادرة الوكالة الخاصة بتحديث مختبرات سايبرسدورف (مبادرة رينول - 2).

جانب من مراسم رفع علم السعودية إلى لوحة الدول المساهمة في مبادرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 26 سبتمبر 2022 - spa.gov.sa
جانب من مراسم رفع علم السعودية إلى لوحة الدول المساهمة في مبادرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 26 سبتمبر 2022 - spa.gov.sa

وكانت السعودية قد أعلنت عن تبرعها بمبلغ مليونين ونصف مليون دولار لدعم مبادرة الوكالة الدولية لتحديث مختبرات سايبرسدورف (مبادرة رينول-2)، وكذلك دعمها لمبادرة الوكالة في العمل المتكامل لتطوير نوعي للتقنيات النووية لمكافحة بعض الأمراض (زودياك) وتعزيز الاستعداد والاستجابة لها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات