رفض أعضاء مجلس النواب العراقي، الأربعاء، استقالة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، فيما شهد محيط المنطقة الخضراء في وسط بغداد، مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين أغلبهم من أنصار التيار الصدري، بالتزامن مع جلسة البرلمان.
وصوت 222 نائباً لصالح تجديد الثقة في الحلبوسي ورفض استقالته، فيما صوت 13 نائباً لصالح قبول الاستقالة، من 235 نائباً حضروا الجلسة.
وانتخب المجلس، محسن المندلاوي نائباً أول لرئيس المجلس بـ203 أصوات، مقابل 17 صوتاً للنائب باسم الخشان ، و7 أصوات للنائب ياسر الحسيني، فيما تبين وجود 13 صوتاً باطلة، بحسب الدائرة الإعلامية لمجلس النواب.
كانت الدائرة الإعلامية للمجلس، أعلنت أن 3 مرشحين يتنافسون على منصب النائب الأول لرئيس المجلس، مشيرة في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية "واع"، إلى أن المرشحين هم النائب محسن المندلاوي، والنائب ياسر هاشم الحسيني، والنائب باسم الخشان.
وأغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى مجلس النواب، الأربعاء، قبيل انعقاد جلسة التصويت على استقالة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وتجمع المئات من أنصار التيار الصدري خلف الحواجز الخرسانية التي أقامتها قوات الأمن على بوابات المنطقة الخضراء.
واستمر إغلاق بوابات المنطقة الخضراء بالكتل الأسمنتية، ما عدا بوابة الجسر المعلق التي تغلقها قوات الأمن المتواجدة بكثافة.
وأوصدت قوات الأمن جسور الجمهورية، السنك والأحرار الرابطة بين جانبي الكرخ والرصافة بالكتل الأسمنتية، كما انتشر أفراد الشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الشغب في ساحة التحرير والمناطق القريبة منها.
وأغلقت قوات الأمن أيضاً الجسور الرابطة بين العاصمة العراقية وشرق القناة (مدينة مقتدى الصدر)، في حين تسببت التعديلات المرورية في غضب المواطنين وسط ازدحام كثيف وتوقف الحركة في أغلب الشوارع.
استقالة الحلبوسي
وقال رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، خلال فعاليات أعمال ملتقى الرافدين للحوار المقام في بغداد، الاثنين، إن "قرار الاستقالة لم يتداوله مع أي أحد"، مشيراً إلى أن "المناصب تكليف وليست تشريفاً.. ويجب أن يعي الجميع حساسية المرحلة".
وأضاف الحلبوسي أن خطوة الاستقالة "كانت تراودني دائماً"، لافتاً إلى أنه ومع استقالة 73 عضواً تابعين لـ"التيار الصدري" من المجلس "تغيرت تركيبة المجلس والتوجهات اختلفت 180 درجة".
وتأتي استقالة الحلبوسي بعد أسابيع من استقالة نائبه الأول حاكم الزاملي مع باقي استقالات الكتلة الصدرية التي يمثلونها في البرلمان، ما جعل منصب نائب رئيس مجلس النواب من حصة "الإطار التنسيقي".
ونبه الحلبوسي إلى أنه "كان من المفترض عقد جلسة البرلمان قبل زيارة الأربعين (17 سبتمبر)، ولكن نظراً للمظاهرات وما شهدته من مشكلات، ارتأت القوى السياسية ورئيس مجلس النواب ونائبه تأجيل الجلسات بعد ذلك".
وأشار إلى أنه "كان من المقرر أيضاً عقد جلسة في 20 من الشهر الجاري، لكن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اقترح تأجيلها لحين عودته من مشاركته في مؤتمر دولي، إضافة إلى خوفه من حدوث اضطرابات أمنية".
اقرأ أيضاً: