روسيا: أميركا لديها الكثير لتكسبه من تخريب خط "نورد ستريم"

صورة لتسرب الغاز من خط أنابيب "نورد ستريم" في المنطقة الاقتصادية الدنماركية - 30 سبتمبر 2022. - REUTERS
صورة لتسرب الغاز من خط أنابيب "نورد ستريم" في المنطقة الاقتصادية الدنماركية - 30 سبتمبر 2022. - REUTERS
نيويورك/كوبنهاجن/ موسكو/ ستوكهولم- وكالات

قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الجمعة، لمجلس الأمن إن "الولايات المتحدة لديها الكثير لتكسبه فيما يتعلق بتجارة الغاز"، جراء الأضرار التي لحقت بشبكة خط أنابيب "نورد ستريم" تحت بحر البلطيق، ولكنه لم يصل إلى حد تحميل واشنطن مسؤولية انفجارات هذا الأسبوع.

وتناول اجتماع مجلس الأمن، الذي انعقد بناء على طلب روسيا، التسريبات التي تم اكتشافها الثلاثاء في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2، اللذين أنفقت عليهما شركة "غازبروم" الروسية مليارات الدولارات.

ولفت نيبينزيا إلى أن السؤال الرئيسي بشأن الانفجارات هو "ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستفيد من تدمير خطوط الأنابيب"، مضيفاً: "الجواب، بالتأكيد".

وأضاف: "يجب أن يحتفل موردو الغاز الطبيعي المسال الأميركيون بالزيادة المتعددة في إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا".

وفي وقت سابق، الجمعة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الولايات المتحدة وحلفاءها نسفوا نورد ستريم. وأضاف أن "العقوبات لم تكن كافية للأنجلو ساكسون، لقد انتقلوا إلى التخريب".

واشنطن تنفي استهداف "نورد ستريم"

ورفض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للغرب بالوقوف وراء الانفجارات، متحدثاً عن "تضليل فاضح".

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي: "ليس لديّ ما أقوله حول هذه المزاعم العبثية للرئيس بوتين لجهة أننا أو شركاءنا مسؤولون في أي حال من الأحوال عن هذا الأمر". وأضاف: "سنصل إلى حقيقة ما حدث. وسنشارك هذه المعلومة عند حصولنا عليها، لكنني لا أريد أن أستبق التحقيق".

في المقابل، قال ريتشارد ميلز، نائب ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في اجتماع مجلس الأمن: "الولايات المتحدة تنفي بشكل قاطع أي تورط في هذا الحادث ونرفض تأكيداً يقول عكس ذلك".

وأضاف ميلز أن واشنطن "عززت صادرات الغاز الطبيعي المسال في السنوات الماضية، لأن موسكو لم تكن لفترة طويلة مورداً موثوقاً به للطاقة إلى أوروبا".

انفجارات ضخمة في "نورد ستريم"

ونجم تسرب الغاز في 4 مواقع من خط أنابيب "نورد ستريم" في بحر البلطيق عن انفجارات تحت البحر تعادل في قوتها مئات الكيلوجرامات من المواد المتفجرة، بحسب ما جاء في تقرير دنماركي-سويدي، الجمعة.

وتحدث البلدان في تقرير مشترك رفع إلى مجلس الأمن الدولي عن انفجارين. وأكدا أن "قوة الانفجارين بلغت على التوالي 2,3 و2,1 على مقياس ريختر، وهو ما يعادل على الأرجح حمولة متفجرة بمئات الكيلوغرامات".

وكتبت السويد والدنمارك في رسالتهما الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو جوتيريش: "تشير جميع المعلومات المتاحة إلى أن هذه التفجيرات هي نتيجة عمل متعمد"، من دون إلقاء المسؤولية على أي طرف.

 تسرّب إمدادات 3 أشهر

إلى ذلك، نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، الجمعة، عن متحدث باسم شركة "جازبروم" العملاقة للغاز قوله إن 800 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي تسربت، بعدما أصابت انفجارات خطي أنابيب تحت البحر، وهو ما يعادل 3 أشهر من الإمدادات للدنمارك.

وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الجمعة، إن التصدعات في منظومة أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم "أدت إلى ما يُرجح أن يكون أكبر إطلاق منفرد لغاز الميثان الضار بالمناخ على الإطلاق".

وأفاد البرنامج أن باحثين في "المرصد الدولي لانبعاثات الميثان" التابع له، رصدوا في تحليل أجروه هذا الأسبوع لصور الأقمار الصناعية تصاعد عمود ضخم من غاز الميثان عالي التركيز، وله تأثير أقوى بكثير من غاز ثاني أكسيد الكربون لكنه لا يستمر طويلاً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات