توجه الناخبون في البوسنة والهرسك إلى صناديق الاقتراع، الأحد، لاختيار أعضاء الرئاسة الجماعية الجديدة والبرلمان على المستويات العامة والإقليمية والمحلية، من بين الأحزاب القومية الراسخة منذ فترة طويلة والإصلاحيين الذين يركزون على الاقتصاد.
وتتألف البوسنة والهرسك من منطقتين تتمتعان بحكم ذاتي، هما جمهورية الصرب التي يسيطر عليها الصرب، والاتحاد الذي يتقاسمه مسلمو البوسنة والكروات وتربطهما حكومة مركزية ضعيفة.
ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت نحو 3.4 مليون شخص، وسط أسوأ أزمة سياسية في دولة البلقان منذ نهاية الحرب في التسعينيات مدفوعة بالسياسات الانفصالية للقيادة الصربية وتهديدات الكروات البوسنيين بعرقلة تشكيل حكومة.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 7 صباحاً (05:00 بتوقيت جرينتش)، وتغلق في 7 مساء (17:00 بتوقيت جرينتش)، ومن المتوقع ظهور النتائج الرسمية الأولى في منتصف الليل.
عرقلة تشكيل الحكومة
من جانبها، حذرت الأحزاب الكرواتية من أنها "قد تعرقل" تشكيل الحكومة بعد الانتخابات، إذا فاز السياسي المعتدل زيليكو كومسيتش بمنصب عضو الرئاسة الكرواتية.
ويرى هؤلاء أن كومسيتش "لا يمكنه الفوز إلا بناء على تصويت أغلبية مسلمي البوسنة له والهرسك وإنهم لن يعتبرونه الممثل الكرواتي الشرعي".
وأدى عدم وجود استطلاعات موثوقة بها إلى صعوبة التكهن بالنتيجة، لكن محللين كثيرين يعتقدون أن الأحزاب القومية ستظل مهيمنة وأن التغيير الأكبر قد يأتي في معسكر مسلمي البوسنة الذي يعد الأكبر والأكثر تنوعاً.
ويعتقد مراقبون أن الأحزاب القومية الصربية والكرواتية ستظل في السلطة، ولكن بعض استطلاعات الرأي أشارت إلى أن الزعيم الانفصالي الموالي لروسيا ميلوراد دوديك، الذي يرشح نفسه لمنصب رئيس جمهورية الصرب، يواجه منافسة قوية من الخبيرة الاقتصادية المعارضة جيلينا تريفيك.