أفادت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، الأربعاء، بصدور أمر أميري بإعادة تعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح رئيساً للوزراء، وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، وذلك عقب إجراء الانتخابات التشريعية.
يأتي ذلك، عقب المشاورات التقليدية لتشكيل الحكومة التي أجراها ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الذي استقبل بقصر بيان، الثلاثاء، الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء السابق، بحسب "كونا"
كما أجرى الشيخ مشعل اتصالاً هاتفياً مع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء السابق، واستقبل أيضاً الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء السابق، وسمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء الحالي، وفقاً للوكالة.
وتنص المادة 56 من الدستور الكويتي على أن "يعين الأمير رئيس مجلس الوزراء بعد المشاورات التقليدية ويعفيه من منصبه كما يعين الوزراء ويعفيهم من مناصبهم بناء على ترشيح رئيس مجلس الوزراء، ويكون تعيين الوزراء من أعضاء مجلس الأمة ومن غيرهم، ولا يزيد عددهم جميعاً على ثلث عدد أعضاء مجلس الأمة".
وأشارت المادة 57 من الدستور على أن "يعاد تشكيل الوزارة على النحو المبين بالمادة السابقة عند بدء كل فصل تشريعي لمجلس الأمة".
استقالات متكررة
ويأتي هذا التعيين في مستهل مرحلة جديدة تمر بها الكويت عضو منظمة "أوبك" بعد أن أجرت البلاد انتخابات برلمانية، الخميس، وأسفرت عن فوز للنواب الذين عرفوا بمواقفهم المعارضة للحكومات السابقة.
وقدم الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وهو نجل أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، استقالة الحكومة، الأحد، كإجراء دستوري لولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح.
وهذه هي المرة الثانية التي يسند هذا المنصب للشيخ أحمد الذي عُين رئيساً للوزراء للمرة الأولى في 24 يوليو، ليحل محل سلفه الشيخ صباح الخالد.
وعقب أشهر من الخلافات بين السلطة التشريعية والتنفيذية، اضطرت حكومة الشيخ صباح الخالد في النهاية للاستقالة، دون أن تتمكن من إجراء إصلاحات اقتصادية ومالية ضرورية للبلاد.
وبعد قرار حل البرلمان وتعيين حكومة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، سادت أجواء من التفاؤل بقرب إنتهاء مرحلة الصراع بين الحكومة والبرلمان، لا سيما مع اتخاذ الحكومة خطوات وصفتها المعارضة بالإصلاحية.
واتخذت الحكومة الجديدة خطوات جادة لمنع عمليات شراء الأصوات ومنع الانتخابات الفرعية التي يجرمها القانون والتي كانت تجريها بعض القبائل والعائلات للمفاضلة بين المرشحين من أبنائها.
كما أصدرت الحكومة أيضاً مرسوماً لقي ترحيباً واسعاً من المعارضة لاعتماد العنوان المدون في البطاقة المدنية كمرجع في تحديد الدائرة الانتخابية التي يدلي فيها المواطن بصوته، لمنع التلاعب في سجلات الناخبين.
سيرة ذاتية
ولد الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح في الكويت عام 1956، وحصل على شهادة بكالوريوس التجارة من جامعة الكويت وتدرج في السلك العسكري حتى وصل إلى رتبة فريق أول.
وشغل منصب وكيل وزارة مساعد لشؤون الجنسية والجوازات في وزارة الداخلية ثم منصب الوكيل المساعد لشؤون التعليم والتدريب بالوزارة.
وعين الشيخ أحمد نواف بعد تقاعده من وزارة الداخلية محافظاً لمحافظة حولي وتقلد العديد من المناصب القيادية، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وفي نوفمبر 2020 صدر أمر أميري بتولي الفريق أول الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح منصب نائب رئيس الحرس الوطني بدرجة وزير.
وفي مارس 2022 صدر أمر أميري بتعيين الفريق أول الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية.
