قال المتحدث باسم الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية في الشرق الأوسط تيموثي هوكينز، الأربعاء، إن هناك تقدم في عمليات اعتراض الشحنات "غير القانونية"، سواء "أسلحة أو مخدرات"، وخصوصاً التي تتعلّق بالمُسيّرات الإيرانية التي تصل "عن طريق التهريب" إلى وكلاء طهران في المنطقة.
ورداً على سؤال بشأن آخر العمليات المشتركة التي تُجرى مع دول المنطقة لإحباط عمليات تهريب الأسلحة إلى اليمن، قال هوكينز في تصريحات لـ"الشرق"، إن "واشنطن تعمل مع الشركاء الإقليمين والدوليين عبر مقر الأسطول في البحرين، والذي يركز على اعتراض الشحنات غير القانونية التي يمكن تهريبها في المياه الإقليمية".
وأعلن هوكينز "اعتراض شحنات لمواد مخدرة الأسبوع الماضي، بقيمة تتجاوز 100 مليون دولار"، مشدداً على أنه "يتم رصد كل الشحنات غير القانونية سواء أسلحة أو مخدرات في المياه" الإقليمية.
وعن الانزعاج الإيراني من التحركات الأميركية في المنطقة، قال المسؤول الأميركي إن بلاده "تركز على المحافظة على الأمن والسلم الإقليميين، من خلال تقوية التحالف مع الشركاء في المنطقة وتسريع جهود دمج منظومات مبتكرة كالذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة وهو ما نركز عليه".
المسيرات الإيرانية
وأشار إلى أن الأسطول الخامس "أنشأ منذ سنة قوة تركز على الذكاء الاصطناعي"، لافتاً إلى أن تلك القوة "أحرزت تقدماً كبيراً من خلال استخدام التكنولوجيا في الشرق الأوسط التي تساعدنا بمراقبة ما يجري في المياه بشكل أكبر".
وأكد أن الأنظمة الحديثة "ستساعدنا في الاستجابة بشكل أسرع ضد الأنشطة المزعزعة" في المنطقة.
وعند سؤاله عن استمرار الولايات المتحدة بسياسية "ضبط النفس" رغم التصعيد الإيراني في المنطقة،خصوصاً في البحر الأحمر، أجاب هوكينز أن بلاده "تستهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي بالتعاون مع شركائنا، وهو تحالف يعد الأكبر حول العالم".
أكثر من 50 تدريباً مشتركاً
وأضاف هوكينز أن "طريقة وصول المُسيرات الإيرانية إلى وكلاء طهران في المنطقة تتم عبر التهريب"، مشيراً إلى أن بلاده "تسعى جاهدة لاعتراض هذه العمليات"، كما أكد إحراز "تقدم وأرقام قياسية" في عمليات إيقاف الشحنات غير القانونية.
وذكر أن بلاده أطلقت في يوليو الماضي، برنامجاً يقدم جوائز تصل قيمتها إلى 100 ألف دولار، للأفراد الذين يدلون بمعلومات طوعية تؤدي إلى مصادرة بضائع غير قانونية كالمخدرات أو الأسلحة.
وأشار إلى أن الأسطول الخامس نفّذ خلال العام الحالي "أكثر من 50 تدريباً ثنائياً أو متعدد الأطراف مع شركائنا بالشرق الأوسط لتعزيز أمن المنطقة"، واصفاً ذلك بـ"العمل العظيم".
وفي سبتمبر 2021، أطلق الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية، قوة جديدة تضم طائرات مسيرة محمولة جواً وبحراً وتحت الماء، بعد سنوات من الهجمات البحرية المرتبطة بالتوترات المستمرة مع إيران.
وكان الأسطول الخامس أعلن في أغسطس الماضي، نشر 100 منصة غير مأهولة للطائرات المسيرة في منطقة الشرق الأوسط، بحلول صيف 2023، بهدف رصد أي نشاط "مزعزع" لاستقرار المنطقة، لا سيما في الممرات المائية الحيوية.
ويشرف الأسطول الخامس على مضيق هرمز الذي يمر عبره 20% من النفط العالمي، امتداداً إلى البحر الأحمر قرب قناة السويس، ومضيق باب المندب قبالة اليمن.
