بلينكن يشيد بالتعاون مع الرئيس اليساري الجديد لتشيلي

رئيس تشيلي جابرييل بوريك أثناء استقباله وزير الخارجية الأميركي في قصر لا مونيدا الرئاسي في سانتياجو، تشيلي - 5 أكتوبر 2022 - AFP
رئيس تشيلي جابرييل بوريك أثناء استقباله وزير الخارجية الأميركي في قصر لا مونيدا الرئاسي في سانتياجو، تشيلي - 5 أكتوبر 2022 - AFP
سانتياجو، تشيلي- أ ف ب

أعرب وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، الأربعاء، عن ارتياحه لعلاقات التعاون مع الرئيس اليساري الجديد في تشيلي جابريال بوريك الذي تقول الولايات المتحدة إنها تأمل في إقامة علاقات قوية معه.

وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها بلينكن إلى تشيلي، التي تعدّ حليفاً منذ زمن طويل للولايات المتحدة في أميركا الجنوبية.

وبعدما رحّب "بالنهج المشترك والأولويات المشتركة" للبلدين، قال بلينكن إن الولايات المتحدة وتشيلي تسعيان جاهدتين "لبناء اقتصادات شاملة وأكثر إنصافاً، وهذا ما يسعى الرئيس بوريك إلى تحقيقه على ما أعتقد".

ويقوم أنتوني بلينكن منذ الاثنين بجولة في عدد من دول أميركا اللاتينية، بدأها بكولومبيا الاثنين والثلاثاء قبل أن يتوجه الأربعاء إلى تشيلي. وسيزور البيرو في نهاية الأسبوع. 

ويقود الدول الثلاث رؤساء قادمون من اليسار الأميركي اللاتيني المعادي للولايات المتحدة تقليدياً.

الإطاحة بالحكومات

وقال وزير الخارجية الأميركي إن "ما يحفز الناخبين هو رؤية حكوماتهم تحقق نتائج ملموسة" في حياة الناس.

وأضاف: "إذا لم تفعل الحكومات ذلك، فهناك فرص كبيرة للإطاحة بها"، مؤكداً أنه "لا يحكم على الدول من خلال مواقفها على الساحة السياسية".

وفي سانتياجو، التقى وزير الخارجية الأميركي الرئيس بوريك (36 عاماً) في قصر مونيدا الرئاسي ثم نظيره التشيلي أنطونيا أوريخولا.

وكان جابريال بوريك الذي انتُخب على رأس تحالف يساري، في ديسمبر الماضي، دعا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "بناء" الطريق "بمزيد من الديمقراطية وليس أقل"، من أجل "معالجة مشاكل" المجتمعات الحالية. 

وفي بداية سبتمبر، رفض نحو 70% من الناخبين التشيليين دستوراً جديداً دعمه بوريك وصاغه 154 عضواً في الجمعية التأسيسية، ما أبقى بحكم الأمر الواقع على الدستور المطبق منذ ديكتاتورية أوجستو بينوشيه (1973-1990).

محاسبة كوبا

هناك إجماع في البلاد على ضرورة صياغة مقترح دستور جديد. ويقول مسؤولون أميركيون في جلساتهم الخاصة إنهم يشعرون ببعض الارتياح للخطوات الأولى التي قام بها بوريك الذي تولى مهامه في مارس. 

وترحب واشنطن أيضاً بالدور القيادي لتشيلي في قضايا عدة مثل التغيّر المناخي الذي يعدّ أولوية لإدارة الرئيس جو بايدن، والوضع في هايتي.

وقلّل بلينكن من أهمية الخلافات بين البلدين على المستوى الإقليمي في ما يتعلق بفنزويلا أو كوبا مثلاً.

وقال: "يجب أن نواصل المطالبة بمحاسبة كوبا.. لكن قد يكون لدينا اختلافات في النهج بشأن أفضل طريقة للقيام بذلك".

ويحضر بلينكن، الخميس، الاجتماع السنوي العام لمنظمة الدول الأميركية في العاصمة البيروفية ليما.

اقرأ أيضاً: