العراق.. برلمان إقليم كردستان يمدّد ولايته عاماً إضافياً

جلسة برلمان كردستان شمال العراق، أربيل - 9 أكتوبر 2022 - parliament.krd
جلسة برلمان كردستان شمال العراق، أربيل - 9 أكتوبر 2022 - parliament.krd
بغداد-أ ف ب

مدّد برلمان إقليم كردستان العراق، المتمتع بحكم ذاتي، الأحد، فترة ولايته لعام إضافي، مرجئاً بذلك الانتخابات التي كان يفترض أن تعقد في أكتوبر. 

وأفاد بيان صادر عن برلمان الإقليم بأن غالبية 80 نائباً من أصل 111 مقعداً موزعاً على 17 كتلة، صوتوا لصالح قانون "تمديد الدورة الخامسة للبرلمان"، التي تنتهي في السادس من نوفمبر المقبل. وبذلك، يفترض أن يواصل "البرلمان الحالي أعماله حتى خريف عام 2023"، وفق البيان.

وجاء التمديد نتيجة خلاف بين الحزبين الكبيرين، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، على كيفية تقسيم الدوائر الانتخابية.

لكن خلف الكواليس، يعدّ هذا جزءاً من "خلاف سياسي أكبر بين الطرفين"، وفق شيفان فاضل، الباحث في معهد ستوكهولم للسلام، الذي أوضح لوكالة "فرانس برس"، أن "كل القضايا في العراق مترابطة. في العديد من المواقف، تنعكس الخلافات على المستوى الاتحادي وعلى المستوى المحلي أيضاً".

ويعد منصب رئيس جمهورية العراق من حصة الأكراد، ويتولاه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني. لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتولّى حالياً رئاسة الحكومة في الإقليم، يسعى إلى الحصول على منصب رئاسة الجمهورية.

غياب التوافق

وأضاف شيفان فاضل أن "غياب التعاون والتوافق بين الحزبين على المستوى الاتحادي (في بغداد)، أدّى بشكل متزايد إلى غياب التعاون والتوافق على مستوى حكومة الإقليم في الوقت نفسه".

ومدّد برلمان الإقليم أكثر من مرّة في السنوات الماضية مدّة ولايته، على خلفية خصومات سياسية داخلية، كان ذروتها تقاتل داخلي في التسعينات، بين عائلتي بارزاني وطالباني.

وفي كلمة أمام مجلس الأمن قبل أيام، حذّرت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جنين بلاسخارت من "التداعيات السياسية التي تنجم عن عدم إجراء انتخابات برلمانية لإقليم كردستان في وقتها المناسب، وعدم التعامل مع توقعات الجمهور بشكل صحيح، وإهمال المبادئ الديموقراطية الأساسية"، معتبرةً أنها "ستكون باهظة الثمن".

وأضافت: "احتكار السلطة يولّد عدم الاستقرار، وهذا ينطبق على العراق ككلّ وعلى إقليم كردستان".

وإقليم كردستان ليس بعيداً من تصفية حسابات إقليمية، إذ تعرّض أكثر من مرة الشهر الماضي لقصف من جانب كل من تركيا وإيران، أسفرا عن ضحايا. 

وأواخر سبتمبر، لقي 14 شخصاً حتفهم وجرح 58 آخرون بينهم مدنيون، بوابل صواريخ وضربات طائرات مسيرة، أطلقتها طهران. واستهدفت تلك الهجمات المعارضة الكردية الإيرانية المتمركزة في العراق منذ عقود.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات