العراق ينفي التعاون مع الولايات المتحدة في استهداف مواقع داخل سوريا

مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأميركية من طراز B-1B Lancer، تستعد لشن ضربة في سوريا - 14 أبريل 2018 - REUTERS
مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأميركية من طراز B-1B Lancer، تستعد لشن ضربة في سوريا - 14 أبريل 2018 - REUTERS
بغداد -الشرق

نفت وزارة الدفاع العراقية، الجمعة، وجود تبادل للمعلومات وتعاون بشأن استهداف بعض المواقع داخل الأراضي السورية، قائلة إنها تعبر عن استغرابها لما ورد في تصريحات وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، بشأن حصول تبادل للمعلومات الاستخباراتية مع العراق، سبق الغارات الجوية الأميركية، التي استهدفت مواقع تابعة لكتائب "حزب الله" العراقية، وكتائب "سيد الشهداء" في مدينة البوكمال شرقي سوريا.

وأضافت الوزارة العراقية أنها ومع نفيها التنسيق في هذه الغارة، فهي تؤكد أن تعاونها مع قوات التحالف الدولي منحصر بالهدف المحدد لتشكيل هذا التحالف، والخاص بمحاربة تنظيم "داعش"، وتهديده للعراق، بالشكل الذي يحفظ سيادة العراق وسلامة أراضيه.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون، في بيان حصلت عليه "الشرق"، الجمعة، إنه بتوجيهات من الرئيس جو بايدن نفّذت القوات الجوية الأميركية غارات دمرت عدة منشآتِ بنية تحتية، عند نقطة مراقبة حدودية تستخدمها جماعات عسكرية مدعومة من إيران.

يأتي ذلك فيما قالت مصادر سورية لـ"الشرق"، في محافظة دير الزور على الحدود السورية العراقية، إن الغارات وقعت في الساعات الأولى من صباح الجمعة على الطريق الواصل بين مدينتي القائم في العراق والبوكمال على الجانب السوري. 

وأشارت المصادر إلى أن "سكان المنطقة سمعوا دويّ انفجارات من داخل أحد المعسكرات التي توجد فيها مجموعات تابعة لإيران والمسماة قاعدة الإمام عليّ، وهي تضم مقاتلين عراقيين من كتائب حزب الله العراقي وأفغاناً وباكستانيين، بالإضافة إلى مجموعات من حزب الله اللبناني"، وشاهدوا ما يبدو أنه "4 شاحنات مشتعلة".

وتابعت المصادر أن "سيارات الإسعاف التي وصلت تباعاً إلى المكان نقلت الجرحى إلى المستشفى الوطني ومستشفى عائشة" في المنطقة.

وبحسب المصادر، فإن تلك المجموعات تمتلك شبكة من الأنفاق في المنطقة، وكان هناك تقارير منذ أشهر عن نصب قواعد صواريخ بمدى متوسط في المعسكر المستهدف.

مصرع شخصين

وأفاد مصدر أمني سوري، لـ"الشرق"، بأن "شخصين على الأقل لقيا مصرعيهما، وهما من الجنسية العراقية"، لافتاً إلى أن عدد الضحايا مرشح للزيادة، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 17 مقاتلاً موالياً لإيران في الغارات الأميركية، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية، بحسب بيانها، أن تلك الغارات تأتي في إطار الرد على الهجمات التي استهدفت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمحاربة داعش المتمركزة في العراق، مشيرة إلى أن الغارات دمرت عدة منشآت تابعة للفصيلين الموالين لإيران. 

واعتبر بيان البنتاغون أن الضربات تأتي مصحوبة بإجراءات دبلوماسية، شملت مشاورات مع الشركاء في التحالف. 

وبحسب وزارة الدفاع الأميركية، فإن "الغارات ترسل رسالة لا لبس فيها، بأن الرئيس بايدن سيتحرك لحماية القوات الأميركية وقوات التحالف". واختتم البيان بالتأكيد على أن الضربات "تهدف إلى تهدئة الأوضاع في كل من شرق سوريا والعراق". 

وعادةً ما تُستهدف المنطقة بغارات إسرائيلية وأميركية وأحياناً مجهولة، بشكل متكرر، بحسب المصدر الأمني السوري، الذي أشار إلى وجود قاعدة أميركية في منطقة الركبان على الحدود "العراقية الأردنية السورية"، جنوب البوكمال على بعد 200 كيلومتر، وهي قاعدة تضم طائرات مسيّرة أميركية.

اقرأ أيضاً: