"إف بي أي" يضع "طباخ بوتين" على قائمة المطلوبين.. وبايدن: سنحاسب روسيا

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الاجتماع الشتوي لرابطة الحكام الوطنية - البيت الأبيض - 25 فبراير 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الاجتماع الشتوي لرابطة الحكام الوطنية - البيت الأبيض - 25 فبراير 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أن واشنطن "لن تقبل أبداً بضم روسيا لشبه جزيرة القرم"، قائلاً في بيان بمناسبة ذكرى اجتياح روسيا للقرم إن "الولايات المتحدة ستحاسب روسيا، وستقف مع أوكرانيا ضد أعمال موسكو العدائية".

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي أي"، وضع رجل الأعمال الروسي إيفغيني فيكتوروفيتش بريغوزين، القريب من الكرملين والملقب بـ"طباخ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، في قائمة المطلوبين.

وأشار بايدن إلى أن بلاده ستواصل العمل "باتجاه محاسبة السلطات الروسية على انتهاكاتها في الأراضي الأوكرانية"، قائلاً إن "مواطنيها واجهوا نيران القناصة، وعناصر مكافحة الشغب، أثناء مطالبتهم ببداية جديدة لبلدهم". وتابع: "لا تزال الولايات المتحدة تدعم أوكرانيا، كما تدعم كل من يعمل من أجل مستقبل سلمي وديمقراطي ومزدهر لبلدهم".

وكانت القوات الروسية سيطرت على شبه جزيرة القرم الواقعة على الساحل الأوكراني، المطل على البحر الأسود، في عام 2014، وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين آنذاك ضم المنطقة للسيادة الروسية. كما دعم الكرملين تمرداً مسلحاً في شرق أوكرانيا، حيث أعلن انفصاليون موالون لروسيا الاستقلال، ما تسبب بنزاع مستمر، ولا تزال مساحات من الأراضي خارج سيطرة الحكومة الأوكرانية.

"شيف بوتين"

وتزامن بيان بايدن مع إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي أي"، وضع رجل الأعمال  إيفغيني فيكتوروفيتش بريغوزين، الملقب بـ"بشيف بوتين"، والذي يشرف على خدمات الطعام في الكرملين، على قائمة المطلوبين بمكافأة تصل إلى 250 ألف دولار، في حال توفر أي معلومات تؤدي لاعتقاله.

ويتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي بريجوزين بـ "التآمر للاحتيال على الولايات المتحدة"، وذلك من خلال "دعم وكالة أبحاث الإنترنت، والتي أشرفت على عمليات التدخل السياسي والانتخابي في الولايات المتحدة".

وأوضح مكتب التحقيقات في بيان أن "وكالة الأبحاث التي دعمها رجل الأعمال الروسي، عملت على "إنشاء مئات الحسابات الوهمية على الإنترنت، واستخدام هويات مسروقة لأشخاص من الولايات المتحدة، بهدف التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016"، والتي انتهت بفوز دونالد ترمب.

"العدو الروسي"

ويأتي تصريح بايدن بعد أيام من تأكيد وزارة الدفاع الأميركية، السبت الماضي، أن "وزير الدفاع لويد أوستن أكد لنظيره الأوكراني أندري تاران أن الولايات المتحدة لا تزال ثابتة في دعمها لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية".

وجدد أوستن في اتصاله الهاتفي بنظيره الأوكراني، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأميركية حصلت عليه "الشرق"، تأكيده التزام واشنطن ببناء قدرة القوات الأوكرانية، للدفاع بشكل أكثر فاعلية ضد ما وصفه بـ"العدوان الروسي".

وكان وزير الدفاع الأميركي، قال الجمعة الماضية، خلال مؤتمر صحافي بمقر البنتاغون، إنه "يجب التوحد ضد صعود روسيا والصين والإرهاب، والوضع في أفغانستان".

كما أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن تخلى عن خطة طرحها سلفه دونالد ترمب لدعوة روسيا للانضمام إلى مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، التي أُبعدت منها على خلفية ضمها شبه جزيرة القرم في 2014.

وبدورها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، "لا أعتقد أننا سنوجه دعوات جديدة إلى روسيا. ومن الواضح أن الدعوة ستتم بالشراكة مع شركائنا في مجموعة السبع".

اقرأ أيضاً: