أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز ترَس، الجمعة، استقالة وزير الخزانة كواسي كوارتنج، وتعيين جيرمي هانت خلفاً له، في ذروة أزمة جراء تراجع الأسواق، واضطرابات سياسية تشهدها البلاد.
وقالت ترَس في رسالة إلى كوارتنج: "أحترم بشدة القرار الذي اتخذته اليوم. لقد غلبت المصلحة الوطنية"، مضيفة: "أعلم أنك ستستمر في دعم المهمة التي نتشاركها لتقديم ضريبة منخفضة، وأجور عالية، واقتصاد يشهد معدلات نمو مرتفعة".
وفي وقت سابق، قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنّ وزير الخزانة البريطاني كواسي كوارتنج "أقيل من منصبه، وسط أنباء عن اعتزام الحكومة البريطانية التراجع عن التخفيضات الضريبية المخطط لها.
وعلى نحو مماثل، أكدت مصادر في 10داونينج ستريت لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية أنّ كوارتنج أُقيل بعد أن تسببت "ميزانيته المصغرة الكارثية" في اضطراب الأسواق، والتدخل بعملية إنقاذ لصناديق المعاشات التقاعدية، وارتفاع معدلات الرهن العقاري.
كوارتنج يؤكد إقالته
وأكد وزير الخزانة البريطاني كواسي كوارتنج، أنّ رئيسة الوزراء ليز ترس أقالته ليصبح ثالث وزير للمالية يترك الحكومة هذا العام.
وقال كوارتنج في خطاب إلى تراس نشره على تويتر: "لقد طلبت مني الاستقالة من منصب وزير المالية. لقد فعلت".
وأضاف كوارتنج في خطابه إلى تراس: "من المهم الآن ونحن نمضي قدماً التأكيد على التزام الحكومة بضبط الأوضاع المالية. تعد الخطة المالية متوسطة الأجل أمراً بالغ الأهمية لتحقيق هذه الغاية. وأنا أتطلع إلى دعمكم ومن يخلفني لتحقيق ذلك من مقاعد (البرلمان) الخلفية".
وأعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أنّ رئيسة الوزراء التي تولت السلطة لمدة 37 يوماً فقط، ستعقد مؤتمراً صحافياً في وقت لاحق، الجمعة، في أوج أزمة اقتصادية وسياسية تتعلق بـ"ميزانيتها المصغرة".
ويأتي قرار إقالة كوارتنج، بعد ساعات من إعلان عودته على عجل من العاصمة الأميركية واشنطن، حيث حضر اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ووزراء المالية الرئيسيين ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، وبقي هناك لمدة يومين.
وجاءت هذه التطورات وسط تكهنات عن احتمال حدوث تحول في إجراءات الميزانية الضخمة غير الممولة في لندن، التي تسببت في فوضى وذعر في الأسواق.
اقرأ أيضاً: