تعرف إلى المسيرات الإيرانية التي يستخدمها الحوثيون؟ (2 من 3)

السعودية تعرض أدلة على استخدام الحوثيين لطائرات مسيّرة إيرانية- 16 أبريل 2018 - REUTERS
السعودية تعرض أدلة على استخدام الحوثيين لطائرات مسيّرة إيرانية- 16 أبريل 2018 - REUTERS
دبي-عبدالعزيز الشرفي

على مدار الأسابيع القليلة الماضية، تصاعد الحديث عن استخدام روسيا لمُسيرات إيرانية الصُنع، وتباعاً عاد برنامج الطائرات من دون طيار الإيراني إلى الواجهة من جديد بعد تراجع عن الأنظار فرضته تحولات المشهد العالمي والهُدنة في اليمن التي صاحبها هدوء على المستوى الميداني وتوقف عن استخدام المُسيرات ضد الأهداف داخل وخارج اليمن.

ليست روسيا وحدها

الحديث عن تصدير المُسيرات الإيرانية ليس بالأمر الجديد، فخلال السنوات القليلة الماضية، برزت إيران لاعباً رئيسياً في سوق صناعة المُسيرات وتخطّت تعاملاتها وكلائها في العراق واليمن ومناطق أخرى في الشرق الأوسط. يأتي ذلك، وسط تقارير عن تزويدها فنزويلا وإثيوبيا بمُسيرات من طرازات عدة، إضافة إلى تقارير عن حصول السودان أيضاً على بعض الطرازات من المُسيرات الإيرانية، بحسب ما يقول تقرير لجنة الخبراء بالأمم المتحدة، والذي تناول التحقيقات بشأن أعمال العنف في إقليم دارفور.

ولم يقتصر الأمر على التصدير، ففي 17 مايو 2022، كشفت وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء عن افتتاح مصنع لإنتاج مُسيرات إيرانية من طراز "أبابيل 2" في طاجيكستان، بحضور رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، ووزير دفاع طاجيكستان شير علي ميرزا.

ومع تصاعد التصريحات الأوكرانية عن تنفيذ المسيرات إيرانية الصنع هجمات على الأراضي الأوكرانية أو إسقاط عدد منها خلال محاولة تنفيذ تلك الهجمات، عادت التساؤلات حول كيفية وصول المُسيرات الإيرانية إلى وكلاء في منطقة الشرق الأوسط، بينهم الحوثيون في اليمن وجماعات مسلحة أخرى في العراق، في وقت يزعم فيه الحوثيون تمكنهم من تصنيع تلك المُسيرات محلياً من دون الحاجة إلى استيرادها.

3 أنواع من المسيّرات

كونها تستند إلى تكنولوجيا إيرانية، بحسب ما كشفت عنه بعض التحقيقات الأممية والمستقلة، تنقسم المُسيرات التي يستخدمها الحوثيون على غرار المُسيرات الإيرانية، إلى أنواع ثلاث، هي: طائرات الرصد والاستطلاع، والطائرات الهجومية، والطائرات الانتحارية.

في فبراير 2017، أعلن الحوثيون رسمياً عن مُسيرات الاستطلاع والرصد التي يمتلكونها، وجاءت من 3 طرازات، جميعها صغيرة الحجم تطير على ارتفاعات منخفضة ولا تحتاج محطات تحكم.

أولى تلك الطرازات الاستطلاعية هي "هدهد-1"، والتي يبلغ طول بدنها 150 سم وطول جناحها 190 سم، ويقول الحوثيون إنها قادرة على التحليق لمدة تصل إلى 90 دقيقة، ويصل مدى تحليقها بعيداً عن لوحة التحكم بها إلى 30 كيلومتراً. وبحسب ما أعلن الحوثيون حينذاك، تتمتع تلك المُسيرة بقصر موجاتها الرادارية، ما يصعب من عملية اكتشافها، إضافة إلى قلة الإشعاع الحراري الناتج عنها، ما يحميها إلى حد ما من احتمالات إصابتها بالصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء.

من بين المُسيرات الاستطلاعية التي أعلن عنها الحوثيون أيضاً، تلك المُسمّاة "رقيب"، ويبلغ طولها 100 سم، بينما يبلغ طول جناحها 140 سم، وقادرة على التحليق لمدة 90 دقيقة، لكن مداها لا يتخطى 15 كيلومتراً. وبحسب إعلان الحوثيين، تتمتع بنظام للرصد والتعقب باستخدام الليزر وذات تقنيات تصوير متعددة وتُستخدم في المناطق الوعرة.

الطراز الثالث من  مُسيرات الاستطلاع لدى الحوثيين، هي المُسيرة "راصد" التي يبلغ طولها 100 سم، بينما يصل طول جناحها إلى 220 سم، ويصل المدى الزمني لقدرتها على التحليق إلى 120 دقيقة، بينما يصل مدى تشغيلها إلى 35 كيلومتراً، ويقول الحوثيون إنها مزودة بتقنيات التصوير والمسح الجغرافي ورسم الخرائط.

على القائمة أيضاً، المُسيرة "صماد-1" التي استخدمها الحوثيون في رصد ميناء نجران، ويصل مداها إلى 500 كيلو متر وتستخدم في عمليات استطلاعية أيضاً، حيث يقول الحوثيون إنها تنقل الصور مباشرة إلى غرفة العمليات.

أما الطائرات من دون طيار الهجومية التي يقول الحوثيون إنهم يمتلكونها، فتبدأ من "قاصف-1" التي يبلغ طولها 250 سم وطول جناحها 300 سم، وقادرة على التحليق لمدة 120 دقيقةبمدى لا يتجاوز 150 كيلومتراً. ويقول الحوثيون إنها مزودة بنظام لرصد الهدف، وبإمكانها حمل رأس حربي يصل وزنه إلى 30 كيلوجرام. 

لدى الحوثيين أيضا مُسيرات من فئة الطائرات من دون طيار "الانتحارية"، وهي تعتمد على فكرة الإطلاق لتصطدم بهدفها مباشرة، مثل "صماد-2" التي يقول الحوثيون إن مداها يصل إلى نحو 1000 كيلو متر وأعلن التحالف العربي عن إسقاط عدداً منها خلال محاولة استهداف مواقع في السعودية، كما يُعتقد أنها المُسيرة التي استُخدمت في استهداف منشآت "آرامكو" أكثر من مرة.

كذلك، يمتلك الحوثيون مُسيرة تحمل اسم "صماد-3"، وهي من طراز الطائرات الهجومية الانتحارية ويتراوح مداها ما بين 1500 و1700 كيلومتر، وأعلن الحوثيون استخدامها للمرة الأولى في محاولة استهداف مطار أبوظبي في 26 مايو 2018، وهو ما نفته الحكومة الإماراتية آنذاك.

وتأتي على القائمة الحوثية أيضاً الطائرة من دون طيار التي تحمل اسم "قاصف-K2"، وهي من طراز المُسيرات الانتحارية وتُعد نسخة متطورة من "قاصف-1"، وهي قادرة على التحليق لمدة 230 دقيقة بمدى طيران يتجاوز 150 كيلومتراً، بينما تحمل رأساً حربياً يصل وزنه إلى 30 كيلوجرام، وكُشف عنها للمرة الأولى في 2019 باستهداف قيادات بارزة أثناء احتفال عسكري في قاعدة "العند" بمحافظة "لحج" جنوب اليمن في 10 يناير 2019.

الولايات المتحدة تعرض صوراً خلال مؤتمر صحافي في واشنطن تتهم إيران بإمداد الحوثيين بالأسلحة- 14 ديسمبر 2017 - AFP
الولايات المتحدة تعرض صوراً لمسيّرة خلال مؤتمر صحافي في واشنطن تتهم إيران بإمداد الحوثيين بالأسلحة- 14 ديسمبر 2017 - AFP

أصول إيرانية

منذ بدء الصراع في اليمن، استخدم الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح المُسيرات في المعارك التي دارت في مختلف مناطق البلاد، وواصل الحوثيون استخدامها في ما بعد بمناسبات عدة، أبرزها استهداف مواقع في السعودية، من بينها منشآت تابعة لشركة النفط السعودية العملاقة "آرامكو" في بقيق وهجرة خُرَيص، في 14 سبتمبر 2019، ومن بعدها هجمات عدة طاولت السعودية والإمارات، كان آخرها الهجمات التي وصلت إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، في 17 يناير 2022.

وبحسب معهد الشرق الأوسط للأبحاث، فإنه على الرغم من عدم وجود دليل على تورط إيران بشكل مباشر في تلك الهجمات، فإنه لم يكن ليصبح بإمكان الحوثيين تنفيذ تلك العمليات من دون شحنات الأسلحة شبه المستمرة التي تتدفق عليهم من "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، كما أن السنوات الأخيرة وتكرار استخدام المُسيرات في اليمن أثبتا وجود تشابه بين المُسيرات الإيرانية وتلك التي يستخدمها الحوثيون، ما يعني أن عناصر الحوثيين ربما اكتسبوا عبر الإيرانيين خبرة تجميع المُسيرات محلياً، بعد الحصول على مكوناتها من الجانب الإيراني.

تلك التحليلات تتوافق مع تصريحات مسؤولين أميركيين لصحيفة "وول ستريت جورنال"، قالوا فيها إن "الدعم العسكري الإيراني للحوثيين تزايد بشكل كبير من خلال أنظمة أكثر تطوراً منحتهم القدرة على استهداف السعودية والإمارات، كما أن برنامج المُسيرات الذي يديره الحوثيون لم يكن ليتطور من دون الحصول على مساعدة خارجية".

وفي أكتوبر 2016 وفبراير 2017، وثَّق مركز أبحاث التسليح في النزاعات (CAR) عملية فحص 7 طائرات من دون طيار، ومحرك واحد لطائرة من دون طيار، كانت بحوزة قوات الحرس الرئاسي لدولة الإمارات، اعترضت القوات الإماراتية 6 منها في محافظة مأرب اليمنية قبل سيطرة الحوثيين عليها، إضافة إلى مُسيرة سابعة سقطت بالقرب من مطار عدن الدولي.

التحقيقات التي أجراها مركز أبحاث التسليح في النزاعات، خلصت إلى استحالة أن يكون الحوثيون هم من صمموا وصنعوا المُسيرات التي استخدموها في هجماتهم، وقال المركز إن "عملية الفحص خلصت إلى أن المُسيرة (قاصف 1) هي على الأرجح إحدى طرازات عائلة مُسيرات أبابيل الإيرانية وتشبهها إلى حد كبير، ولكنها تبدو أصغر منها وتتوافق مع أوصاف وصور المُسيرة Ababil-T.3".

من خلال فحص أجراه المركز لأكثر من مُسيرة من طراز "قاصف-1" استخدمها الحوثيون على فترات متباعدة، تبين أن "المُسيرة تحمل في داخلها محرك وقود ثنائي الأسطوانات من طراز DLE-111 تُصنعه شركة Mile HaoXiang الصينية".

ليس هذا وحسب، بل إن تقريراً لخبراء التحقيق التابعين لمنظمة الأمم المتحدة، أثبت وجود مُحركات مُصنعة في الولايات المتحدة والصين واليابان وألمانيا، داخل بعض المُسيرات التي يستخدمها الحوثيون وجرى تحليلها بعد إسقاطها للتعرف على هويتها وقدراتها.

دليل ثانٍ

لم تكن تلك نقطة الالتقاء الوحيدة بين المُسيرات الإيرانية والمُسيرات التي يستخدمها الحوثيون، بحسب ما يقول مركز أبحاث التسليح، فالفحص كشف أيضاً أن مُستشعر "جيروسكوب"، وهو جهاز يعمل على تحديد الاتجاهات والانحناءات والمحافظة على الدوران اعتماداً على الجاذبية الأرضية، هو نفسه المُستخدم في المُسيرات الإيرانية.

وقال المركز إن "الجيروسكوب المُستخدم في المُسيرات الحوثية التي فحصناها، من طراز (V10)، هو ذاته المُستخدم في مُسيرة أبابيل-3 الإيرانية، والتي سبق أن قمنا بإجراء فحص لإحداها بعد أن عرض تنظيم (داعش) في فبراير 2017 المُسيرة وقال إنه أسقطها بعد أن استخدمتها قوات موالية لإيران في العراق. كما أن الرقم التسلسلي على الجيروسكوبات التي عُثر عليها في المُسيرات الإيرانية، قريب إلى حد كبير من الرقم التسلسلي الذي يحمله الجيروسكوب الذي عُثر عليه في العراق".

مسيّرة من نوع
مسيّرة من نوع "قاصف1" استخدمها الحوثيون ومن المرجح أنها إحدى طرازات عائلة مُسيرات "أبابيل" الإيرانية - conflictarm.com

تهريب ونقل خبرات

الباحث في "المعهد الأطلنطي للأبحاث والدراسات" سيث فرانتزمان، قال لـ"الشرق" إن إيران تنقل علناً المُسيرات إلى العراق وسوريا، إذ يمكن تفكيك الطائرات من دون طيار بسهولة لوضعها في الشاحنات، أو يمكن نقلها مباشرة إلى العراق وسوريا عبر قواعد عسكرية مثل قاعدة "T-4" في سوريا.

وأضاف فرانتزمان أن "تلك المُسيرات ليست كبيرة الحجم ومن السهل تجميعها، وبالتالي هناك الكثير من المرونة لإيران لنقلها عبر المنطقة". 

وبحسب فرانتزمان، فإن إيران تعمل على توطين تلك الصناعة لدى وكلائها، بمعنى أنه "بإمكان إيران أن تُقدم مخططات التصنيع لبعض المكونات مثل الأجنحة وجسم الطائرة من دون طيار، ثم ترسل المحركات والمكونات الأخرى لاحقاً، لا سيما وأنها ليست ذات قدرات عالية، ما يعني بالتالي أن هناك قدراً كبيراً من المرونة في تجميعها والمكونات المعنية". لكن فرانتزمان يقول أيضاً إن نقل الطائرات من دون طيار الأكثر تطوراً، مثل "مهاجر-6" أو غيرها، يحتاج إلى طائرات كبيرة لنقلها إلى وكلائها من خلال محطات تسيطر عليها في سوريا والعراق.

هدف إيران

"ما تهدف إليه إيران هو عدم الدخول في حرب مباشرة، والاكتفاء بتصدير نزاعاتها عبر الوكلاء من خلال تلك الأنواع من الأسلحة"، بحسب ما يقول الباحث بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى فرزين نديمي.

ورأى نديمي، في حديث لـ"الشرق"، أنه "بهذا الشكل، يمكن لإيران استخدام مئات المُسيرات عبر وكلائها لاستهداف السعودية أو مناطق أخرى".

من جانبه، اتفق فرانتزمان مع نديمي، في أن هدف إيران الحقيقي ليس بناء طائرات من دون طيار باهظة الثمن مثل "Global Hawk" التي تبلغ تكلفتها 100 مليون دولار، وإنما بناء طائرات بسيطة يُمكنها مضايقة الأعداء وضرب بنيتهم التحتية.

وتابع: "معظم الطائرات الإيرانية من دون طيار رخيصة الثمن، ويمكن إنتاجها بكميات كبيرة. وصحيح أيضاً أن طهران نجحت في تطوير مُسيرات أكثر تطوراً من الناحية التقنية والعملياتية، لكن في كثير من الحالات تقوم المُسيرات الانتحارية الإيرانية بالمهمة المطلوبة لدى الوكلاء، ما يعني أنه يتم تحديد مسار طيران مبرمج مُسبقاً يصل إلى هدفه ولا يمكن تعطيله، وهو ما يختلف عن الذخائر المتسكعة التي تصنعها البلدان الأخرى حيث يُمكن للمشغل إلغاء العملية في اللحظة الأخيرة عادة، ما يجعل المُسيرات الإيرانية الانتحارية أشبه بقذيفة أحادية الاتجاه، مثل صاروخ كروز تُصيب هدفها ولا تعود إلى القاعدة أبداً".

فرانتزمان قال أيضاً إن إيران تستخدم المُسيرات لأنها لا ترغب في إلزام جيشها التقليدي الأضعف في صراعات حقيقية، مضيفاً "المُسيرات سلاح مثالي للمسلحين والجماعات الإرهابية والأطراف الوكيلة، كما أنها وسيلة جيدة للتمتع بميزة إنكار المسؤولية، مثلما تنكر إيران دوماً تورطها في أي هجمات تستهدف السعودية أو الإمارات، حيث إنه ما لم يتمكن المحقق من العثور على مكون مصنوع في إيران، فمن الصعب تتبع مصدر الطائرة من دون طيار".

بحسب تقارير أممية واتهامات أميركية متتالية، تعمل إيران على تهريب المُسيرات إلى الحوثيين ووكلاء آخرين في المنطقة عبر شحنها على دُفعات، ومن خلال مسارات مختلفة براً وبحراً، وفي بعض الأحيان جواً.

"حتى إذا عثرت دولة ما على أدلة على وجود مكونات إيرانية، يمكن لإيران أن تدعي أنه تم تهريب الطائرة من دون طيار إلى دولة أخرى"، بحسب ما يقول فرانتزمان.

ومن بين الأسباب الأخرى التي تدفع طهران لتفضيل استخدام المُسيرات، هو أنها عادة ما لا تؤدي لأضرار كبيرة أو تقتل أعداداً ضخمة من الأشخاص، ما يعني أن البلدان المستهدفة لن تستجيب في الغالب ما لم يكن الضرر هائلاً، وفقاً لفرانتزمان، الذي أشار إلى استهداف مُسيرة إيرانية جسر سفينة في خليج عُمان في يوليو 2021، ما أودى بحياة اثنين، بريطاني وروماني، من دون رد من أي من الدولتين على الحادث.

ويضيف فرانتزمان: "ما تفعله إيران أمر خطير، لأنها تُصدّر الآن مُسيراتها لجميع أنحاء الشرق الأوسط إلى مجموعات ليست جزءاً من الحكومات، مثل حزب الله والحوثيين والحشد الشعبي، وتمنحها القدرة على استهداف مناطق تبعد عنها آلاف الأميال بشكل يسمح بزعزعة استقرار بلدان منشأ تلك الجماعات، ويُهدد أمن منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة بالكامل".

"الخطر الذي يفرضه برنامج المُسيرات الإيراني هو أن طهران تنقل المعرفة والخبرة لوكلائها لتصنيع تلك المُسيرات محلياً، كما أن الخطر الحقيقي ليس في قوة تلك المسيرات، وإنما في طريقة استخدامها، حيث تتمتع بنظام ملاحة يجعلها قادرة على الدوران 360 درجة حول العدو"، بحسب ما يقول نديمي لـ"الشرق".

تصنيفات