كوريا الشمالية تجدد "تحدّياتها الصاروخية" بإطلاق جديد

صورة بثتها وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ في مكان غير معلوم- 10 أكتوبر 2022 - REUTERS
صورة بثتها وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ في مكان غير معلوم- 10 أكتوبر 2022 - REUTERS
سول-أ ف ب

أطلقت كوريا الشمالية، الجمعة، صاروخاً باليستياً غير محدّد باتجاه البحر، بحسب ما نقلته وكالة "يونهاب" عن الجيش الكوري الجنوبي.

وتأتي هذه التجربة الباليستية الجديدة، غداة إعلان بيونج يانج أنّها أطلقت صاروخي كروز استراتيجيين بعيدي المدى، الأربعاء، في تجربة أشرف عليها شخصياً الزعيم كيم جونج أون.

ووصفت كوريا الشمالية اختباراتها الصاروخية الأخيرة بأنّها "تمارين نووية تكتيكية تُحاكي السيطرة على مطارات ومنشآت عسكرية في كوريا الجنوبية".

ونقلت "يونهاب" عن رئاسة أركان جيش كوريا الجنوبية قولها إنها رصدت إطلاق الصاروخ من منطقة سونان في بيونج يانج في الساعات الأولى من فجر الجمعة، من دون أن تذكر تفاصيل أخرى، مُشيرةً إلى أن "جيشنا يحافظ على حالة استعداد كاملة بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة".

وقبل نحو ساعتين من رصد إطلاق الصاروخ الباليستي، نقلت "يونهاب" عن رئاسة الأركان أن نحو 12 طائرة حربية كورية شمالية حلّقت على مقربة من الحدود مع كوريا الجنوبية، ما دفع سول إلى إرسال مقاتلات لاعتراضها، بما في ذلك مقاتلات "إف-35 إيه".

وهذا ثاني حادث يقع بين البلدين في غضون أسبوع واحد تنخرط فيه مقاتلات حربية.

وتأتي هذه التطورات، وسط توترات عسكرية متصاعدة في شبه الجزيرة على وقع سلسلة من تجارب الأسلحة التي أجرتها بيونج يانج.

اتهامات متبادلة

من جهتها، اتهمت كوريا الشمالية، الجمعة، سول بالقيام بـ"عمل استفزازي" قرب حدودهما المشتركة وقالت إن الجيش الكوري الجنوبي "يُثير توتراً عسكرياً"، وذلك وفق وسائل إعلام رسمية.

وقال متحدث باسم جيش كوريا الشمالية، في بيان، إن جيش الجنوب أطلق، الخميس، "نيران المدفعية لنحو 10 ساعات قرب منطقة الدفاع المتقدمة التابعة للفيلق الخامس بالجيش الشعبي الكوري".

وأضاف أن الجيش الكوري الشمالي "اتّخذ تدابير عسكرية قوية مضادة" رداً على "العمل الاستفزازي".

وبحسب وكالة الإعلام الرسمية في بيونج يانج، فإن الجيش الكوري الشعبي "يُوجه تحذيراً صارماً للجيش الكوري الجنوبي الذي يُثير توتراً عسكرياً في منطقة خط المواجهة بعمل متهور".

إدانة أميركية

وفي واشنطن، دانت وزارة الخارجية الأميركية التجربة الصاروخية الباليستية الجديدة لكوريا الشمالية.

وقال متحدث باسم الوزارة إن "هذه التجربة، إلى جانب تجارب أخرى جرت خلال الشهر الماضي "تنتهك العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي، وتُهدد السلام والاستقرار في المنطقة".

وأعرب المتحدث الأميركي عن أسفه لأن كوريا الشمالية "ترفض الرد" على عروض الحوار التي أرسلتها إليها الولايات المتحدة.

وكان كيم رفض، في وقت سابق فكرة استئناف المحادثات بشأن برامج الأسلحة المحظورة، قائلاً إن بلاده "لا تشعر بالحاجة إلى فعل ذلك".

قلق فرنسي

بدورها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن "فرنسا تتعامل بقلق بالغ مع تصريحات كوريا الشمالية في 13 أكتوبر، والتي تُؤكد فيها أنها أطلقت صواريخ استراتيجية بعيدة المدى يمكن أن تحمل أسلحة نووية تكتيكية".

وأضافت الخارجية الفرنسية أن "هذه التصريحات، مقرونة بالاستفزازات العسكرية الكورية الشمالية في شمال المنطقة المنزوعة السلاح، تساهم في تنام مقلق للتوتر في شبه الجزيرة".

وحضّت باريس "كوريا الشمالية مجدداً على الوفاء من دون تأخير بالتزاماتها الدولية، والعودة إلى طاولة المفاوضات، ووضع حد فوري لخطواتها المزعزعة للاستقرار".

اقرأ أيضاً:

 

تصنيفات