أكد ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان موقف السعودية الداعم لكل ما يسهم في خفض حدَّة التصعيد في أوكرانيا، واستعداد المملكة للاستمرار في جهود الوساطة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الأمير محمد بن سلمان، الجمعة، بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس)، "عبَّر الرئيس الأوكراني لولي العهد عن شكره وامتنانه لتصويت المملكة لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة"، الذي رفض انضمام المناطق الأوكرانية الأربع إلى الاتحاد الروسي.
من جانبه أكد ولي العهد السعودي أن "تصويت المملكة لصالح القرار نابع من دعمها للالتزام بالمبادئ الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتأكيدها على احترام سيادة الدول، ومبادئ حُسن الجوار، وحل النزاعات بالطرق السلمية".
"وساطة هادفة"
كما عبَّر الرئيس الأوكرانى عن شكره وتقديره لاستعداد ولي العهد السعودي الاستمرار في جهود الوساطة الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة.
وأعرب زيلينسكي عن شكره وتقديره للأمير محمد بن سلمان على "قرار القيادة السعودية بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار والتي ستسهم في تخفيف معاناة المواطنين الأوكرانيين في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد"، وفق ما أوردت "واس".
وأكد زيلينسكي أن هذه المساعدات الإنسانية "دليل على ما يوليه ولي العهد (السعودي) من حرص للإسهام في تخفيف المعاناة الإنسانية، ولن ينسى الشعب الأوكراني هذه الموقف الإنسانية النبيلة التي تثبت صداقة المملكة العربية السعودية لأوكرانيا".
قرار أممي
وكانت السعودية صوَّتت، الأربعاء، لمصلحة قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو الدول إلى عدم الاعتراف بانضمام المناطق الأربع في أوكرانيا إلى الاتحاد الروسي، كما يطالب موسكو بالتراجع عن مسار "محاولتها الضم غير القانوني" للمناطق الأوكرانية.
وتم تقديم مشروع القرار المعنون "السلامة الإقليمية لأوكرانيا: الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة" خلال الجلسة الاستثنائية الطارئة الحادية عشرة في الجمعية العامة، بعد أن فشل مجلس الأمن في 30 سبتمبر في اتخاذ قرار يهدف إلى إدانة هذه الاستفتاءات في المناطق الأوكرانية الأربع.
واعتمدت الجمعية العامة القرار بأغلبية 143 صوتاً، فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 دولة عن التصويت.
وقال المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد العزيز بن محمد الواصل في بيان ألقاه خلال انعقاد الجمعية العامة، نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي، إنَّ تصويت دول المجلس لصالح القرار "جاء في إطار دعمها للالتزام بالمبادئ الراسخة في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتأكيدها على احترام سيادة الدول، ومبادئ حسن الجوار، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، وحل النزاعات بالطرق السلمية".
بحسب (واس)، أعرب المندوب السعودي عن أمل دول المجلس باستمرار العمل في سبيل الوصول إلى حل مُرضٍ لجميع الأطراف، وتجنب التداعيات السلبية للأزمة إنسانياً وسياسياً واقتصادياً.
