بعد قيود أميركية.. الرئيس الصيني يتعهد بالنصر في "معركة التكنولوجيا"

رجل يتابع شاشة تظهر البث المباشر لخطاب الرئيس الصيني شي جين بينج أثناء المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني. 16 أكتوبر 2022 - REUTERS
رجل يتابع شاشة تظهر البث المباشر لخطاب الرئيس الصيني شي جين بينج أثناء المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني. 16 أكتوبر 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

قال الرئيس الصيني شي جين بينج، الأحد، إن بلاده "ستنتصر في معركتها لتطوير التكنولوجيا ذات الأهمية الاستراتيجية"، ما يؤكد قلق بكين بشأن التحركات الأميركية لحرمانها من القدرة على تصنيع الرقائق المتطورة، وفق "بلومبرغ".

وأضاف شي في خطاب، خلال افتتاح المؤتمر الـ 20 للحزب الشيوعي الحاكم: "سنركز على الاحتياجات الاستراتيجية الوطنية، وسنستجمع قوانا لإجراء الأبحاث العلمية والتكنولوجية الوطنية والرائدة، وسنحقق فوزاً حاسماً في معركة التقنيات الأساسية الرئيسية". 

وأعلن أن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ستعمل على تسريع الابتكارات في المجالات الحيوية للحفاظ على القدرة التنافسية، وستتحرك بشكل أسرع لإطلاق عدد من المشروعات الوطنية الكبرى ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة وطويلة الأجل. 

ولفت شي إلى أن الصين تُعد الآن "واحدة من أعظم الدول المبتكرة في العالم"، مشيداً بقدراتها في مجالات مثل استكشاف الفضاء والطب الحيوي.

تصريحات الرئيس الصيني، تكشف خططه للتعامل مع القيود الأميركية الجديدة على صادرات التكنولوجيا، والتي قد تقوض قدرة بكين على تطوير قطاعات واسعة في اقتصادها، بما في ذلك أشباه الموصلات، وأجهزة الكومبيوتر العملاقة، وأنظمة المراقبة، والأسلحة المتطورة، وفق ما أوردته "بلومبرغ". 

ضوابط مشددة

وفي وقت سابق من أكتوبر، أعلنت وزارة التجارة الأميركية ضوابط شديدة للحد من بيع أشباه الموصلات ومعدات تصنيع الرقائق للعملاء الصينيين، ما يؤثر على الأساس الذي تقوم عليه جهود بكين لبناء صناعة رقائق خاصة بها. 

وأضافت الولايات المتحدة 31 شركة صينية إلى قائمة "الشركات غير الجديرة بالثقة"، بينها شركة "يانجتسي ميمور تيكنولوجيز" وشركة تابعة لمجموعة "ناورا تكنولوجي"، ما حد من قدرتها على شراء الأجهزة من الخارج. 

ووصفت "بلومبرغ" هذه التحركات بأنها "الأكثر شراسة حتى الآن" من قبل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، والتي تحاول منع الصين من تطوير قدرات تعتبرها "تهديداً لها"، فيما انتقدت الصين القيود المُوسعة على قدرتها في الحصول على أشباه الموصلات، وقالت إنها "ستضر بسلاسل الإمداد والاقتصاد العالمي". 

وفي هذا الصدد، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، إن هذه التدابير التي يبدأ سريانها هذا الشهر "غير عادلة وستضر أيضاً بمصالح الشركات الأميركية". 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات